خبر : المصالحة أولوية لنا ..الزهار:حمـاس ستشارك في الانتخابات المقبلة و"فتح" تتحمل مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة

الأحد 08 يناير 2012 12:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
المصالحة أولوية لنا ..الزهار:حمـاس ستشارك في الانتخابات المقبلة و"فتح" تتحمل مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة



غزة / سما / قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار ان المصالحة بين فتح وحماس واعادة توحيد الضفة والقطاع اولوية بالنسبة للحركة مشيراً الى ان ملف المعتقلين السياسيين والتباطؤ في تنفيذ الاتفاق يسبب نوعا من الاحباط والشكوك ولكن لا رجعة عن المصالحة وتنفيذ بنودها . واوضح د. الزهار في تصريحات نشرتها صحيفة الدستور الاردنية الأحد ان اللقاء مع الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية فيها كان جيد ومثمر وان حركتي (فتح) و (حماس) اتفقتا ، على تسهيل عمل لجان المصالحة التي تم تشكيلها بناء على تفاهمات الفصائل الفلسطينية أخيرا في القاهرة سيما لجنة الحريات العامة. واشار الى ان حركة حماس لم تحسم موضوع الترشح للرئاسة الفلسطينية في الانتخابات المقبلة لافتا الى ان الحركة ستشارك في الانتخابات شريطة ان تكون محصنة من التزوير ويقبل بنتائجها الجميع مؤكدا ان المقاومة هي وحدها الكفيلة بوقف الاستيطان ودحر الاحتلال لا اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. استعرض الدكتور الزهار مفهوم المصالحة بالنسبة لحماس وجولته الخارجية وكذلك تصوره لمستقبل الحركة والانتخابات وكذلك قراءته لما يجري في الاراضي الفلسطينية والمنطقة والربيع العربي وعلاقة حماس والاخوان المسلمين . وفيما يأتي نص اللقاء : * تغيبت عن لقاءات المصالحة السابقة ودار حديث عن تجميد عضويتكم في المكتب السياسي ولكن في اللقاء بين فتح وحماس وحوار الفصائل شاركت بفعالية ما هو سر هذا الغياب وحقيقة وضعك في الحركة ؟   – حتى تم التوقيع على المصالحة وانا اشارك بها بجزء كبير حتى وصلنا الى ما وصلنا اليها في يوم من الايام قبل المصالحة باسبوع زرنا الامين العام للجامعة العربية ووزارة الخارجية والمجلس العسكري وزرنا المخابرات المصرية وشيخ الازهر ومجموعة كبيرة وكذلك قمت بزيارة تركيا قبلها وعملنا حملة حتى نقول انه لا بد للمصالحة وبعد ايام حصلة المصالحة وشكل وفد لمتابعة هذا الموضوع تقنيات العمل والات التنفيذ انا لم اكن فيه ولكن في عملية صناعة قرار المصالحة والوصول الى التوقيع كنت مشارك به . ولذلك بعد الاليات . اما الان فقد انشغلت بعد ذلك في قضايا اخرى مثل موضوع فلسطينيي اللبناني وذهبت الى مؤتمر لدعم المقاومة الفلسطينية في ايران وزرت اكثر من جهة في هذا الموضوع وفي مجالات متعددة . اما لقاءات القاهرة الاخيرة نحن بدأنا مرحلة تفعيل بنود المصالحة. اما الغياب والحضورلا يعني اي شيء والاشاعات التي تصدر انا اكثر شخص تعرض لها منذ سنوات طويلة فليست جديدة .   * ما تقديرك لتنفيذ اتفاقيات المصالحة بين فتح وحماس وما هو سر الاجتماعات الطويلة بين ابو مازن ومشعل في اللقاء الثنائي وكذلك اجتماعات الإطار القيادي ؟   - هذا يعكس حجم الخلافات الموجودة, نحن لدينا خلافات جذرية في كثير من القضايا وبالتالي يبذل وقت اكثر وجهد اكثر حتى يتم تحصيل شيء لذلك هذا هو سبب طول المدة لانه يوجد رؤيتان مختلفتان ومنهجان مختلفان وايضا اهتمامات مختلفة.   * تحدثت عن وجود شريحة واسعة مستفيدة من الانقسام ومعنية بتعزيز الانقسام معنية بالمصالحة؟   – يوجد شريحة كبيرة اصبحت محبطة من عدم تنفيذ المصالحة وخاصة قضية المعتقلين السياسيين والممارسات اليومية في الضفة من ملاحقات وبالتالي اي خطوة تاتي في هذا السياق ولا تحقق هدف اصبحت تضيف الكثير من الوقود الى برنامج عدم الثقة في تنفيذ المصالحة وهذا هو الواقع.. يوجد اناس مستفيدة من الانقسام على مستوى دولي اميركا والعدو الاسرائيلي وهذه قضية واضحة يقولها صراحة وعلى مستوى فلسطيني الاجهزة التي تتعاون امنيا مع العدو الاسرائيلي مستفيدة ايضا على المستوى الفلسطيني الناس التي اكتسبت من هذا الانقسام واصبحت تترزق من هذا الموضوع هي ايضا مستفيدة من هذا الانقسام, ولكن الاغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني مع الوحدة للجزء المتبقي من الاراضي المحتلة عام 67.   استمرار المقاومة * هناك من يضفي عليك شخصياً صفة التشدد ، ما هي رؤيتكم للمصالحة في ظل الاستيطان في الضفة وتهويد القدس ألا يحتم ذلك على فتح وحماس ان تنهيا هذه المصالحة لمواجهة التحديات؟   – دعنا نكون صريحين في هذا الموضوع هناك برنامج يقاوم وتقوده حماس وهناك برنامج يفاوض وهذه المفاوضات هي الحالة السهلة المفضلة للجانب الاسرائيلي . اي مفاوضات والاستيطان يتمدد والمقاومة مقهورة في الضفة الغربية ودون ادنى شك بان وحدة الضفة والقدس وغزة هي بالنسبة لنا اهمية قصوى لان برنامجنا برنامج كل فلسطين وليس برنامج غزة.لذلك عندما نتحدث عن كل فلسطين ندفع ثمن ذلك دم وعرق وحصار وكل ذلك لا يمكن ان نقبل بانقسام بين الضفة وغزة والقدس طبعا. ولكن من يظن بانه باتفاقية المصالحة سيتم منع الاستيطان او دحر الاحتلال فهو مخطأ الا اذا اطلقت يد المقاومة في الضفة الغربية لتقاوم الاحتلال بكل الوسائل .   * ما هو مفهوم المصالحة بالنسبة لكم ؟.   - مفهوم المصالحة هو كالاتي لن تصبح فتح حماس ولا حماس ستصبح فتح ، اولاً : مصالحة مجتمعية حصلت اثناء الاقتتال الداخلي، قضايا قتل وهدم بيوت وحرق هذه لا بد ان يتم ترميمها بصورة جماعية حتى يعود المجتمع والعائلات الى حالها الطبيعي هذه المصالحة المجتمعية . النقطة الثانية الاتفاق على الاليات لكيفية ادارة الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 67 وهذه اما بالانقلاب او بالانتخاب . هناك من جرب الانقلاب على نتائج الانتخابات الماضية وخسر فتح وخسر القضية الفلسطينية كلها وبالتالي ليس امامنا الا الانتخاب .نحن ذاهبون الى انتخابات بشرط ان تكون الانتخابات محصنة من التزوير ويقبل الجميع بنتائجه . ولذلك اقول اذا اردنا ان نلخص المصالحة هي المصالحة الاجتماعية والذهاب الى الانتخابات والقبول بنتائجها بعد ذلك يحصل ما يحصل حكومة ائتلاف, حكومة ثنائية, حكومة فردية, حكومة تكنوقراط هذه هي المصالحة. وستبقى البرامج كما هي كل منا سيقدم قدم نفسه حسب برنامجه وبالتالي الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته وشرائحة سيختار هذه هي القضية ، وبمعرفة ما هو مفهوم المصالحة يصبح ان من يريد ان يستمر في برنامج التفاوض هذا لا يؤدي في الحقيقة الى تحقيق طرد للاحتلال لان تجربتنا تقول ان عشرين سنة من المفاوضات لم تأت بشيء وتجربتنا تقول انه بالمقاومة تم طرد الاحتلال من قطاع غزة في 2005.   المنديل الاخضر * صدرت وتصدر تصريحات تشكك بنجاح المصالحة على ضوء المماطلة والتأخير كيف تنظرون اليها ؟   - تنفيذ الاتفاق يحتاج وقتا ونحن نريد ان نحصن هذا الاتفاق من اي امكانية للفشل اذا فشل هذا الاتفاق كيف يمكن اعادة تجربة الاتفاق عليه . وهذه الاجواء جاءت مواتية لفتح كالتالي : اولا - في اجواء مريحة نسبيا لفتح في غزة في القطاع يخرجون ويمارسون كل انشطتهم باستثناء التجمعات الكبيرة التي ادت في السابق الى قضايا امنية وقتل . يجرون انتخابات وينتخبون ممثلين لهم ويسافرون ما عدا الذين ارتكبوا جرائم لها علاقة بالقانون يتم مواجهته بالقانون وكل واحد من المعتقلين لديه ملف. في المقابل حماس في الضفة الغربية كحركة مسحوقة تماما اعتقالات واستدعاءات وإغلاق مؤسسات وفصل موظفين ومعلمين وغيرهم لانتماءهم السياسي ولأنهم حماس حتى انهم منعوا سيدة جاءت لتستقبل ابنها من المحررين لمجرد انها تضع منديلا اخضر على رقبتها منعوها ان تدخل المقاطعة مقر الرئاسة في رام الله . كما ان المجلس التشريعي معطل, رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك يوصف بانه عضو المجلس التشريعي وليس رئيس المجلس التشريعي عندما يذكر ، كل انشطة حماس ومكاتب حماس والمؤسسات الخيرية والزكاة والمؤسسات الطبية كلها تم الاستيلاء على مجلس ادارتها وتشكلت ادارة منها من فتح في هذه الاجواء يعيش ابناء حماس في غزة حالة ازمة بسبب معاناة اخوانهم في الضفة الغربية اذا في غزة غالبية الشعب متشكك في نوايا فتح وفتح تأخذ قسط واضح من الحرية وفي الضفة الغربية حماس تعاني معاناة شديدة .   * ولكن قضية الافراج عن المعتقلين في غزة والضفة الغربية تم الاتفاق عليها اكثر من مرة ؟   - هذه القضية التي صممنا عليها فقالوا تريدون تعطيل المصالحة فوافقنا على بحثها في لجنة ثلاثية فتح وحماس والمخابرات المصرية ...، الان تركيزنا على انه لا بد ان ما تم الاتفاق عليه قبل سنتين بتهيئة الاجواء لعملية المصالحة ان يتم وخاصة الافراج عن المعتقلين والكف عن الاستدعاءات وما يسمى في السلطة في رام الله «المسح الأمني «.الان يحاولون ان يلتفوا حولها.... هذه قضية امنية نحن سجناه لاننا نخاف على حياته لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون هذه الجزئية بالنسبة لنا مهمة لن نستطيع الان ان نجتازها الا باطلاق سراح المعتقلين . قالوا انه يوجد بعض المعتقلين نحن نخشى من ان تغتالهم إسرائيل واعتقالهم حفاظاً على حياتهم فكان ردنا (( شاوروا المعتقل وهو يتحمل مسؤولية خروجه ))هذه قضية التشدد لدينا اشكالية يجب ان نحلها. تم طرح قضية الذن هربوا من غزة بعد محاولة فتح الانقلاب على نتائج الانتخابات في 2007 وقطعوا عنهم رواتبهم وقالوا يعودوا الى غزة قلنا كل من ليس له قضية يعود واتفقنا على هذا من ليس له قضية يعود ومن يريد ان يعود فليواجه القضية . فالقضية ليست مع حماس القضية مع عائلات اخرى ولذلك لا نريد ان نغرق الشارع الفلسطيني في قضايا ثأر ودماء سفكت .وكل من فر من غزة يعرف اذا كانت عليه قضية ام لا . هو الذي يحدد قراره بنفسه . وبالمناسبة رجع الى قطاع غزة كثر من المواطنين وقيادة من فتح رجعت الى قطاع غزة بدون اي مشاكل مثل احمد حلس عاد وكان من قيادة فتح هرب الى اسرائيل ثم الى رام الله ثم عاد الى قطاع غزة.   * ماذا عن تشكيل حكومة جديدة متفق عليها بين حماس وفتح ؟وهل انتم على استعداد لها وهل الوقت كاف؟   - فتح تتحمل مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة وكل ما يتعلق بالانتخابات هذه كلها لا يمكن الحديث فيها الان قبل ان يتم تشكيل الحكومة عندما نتحدث عن لجنة انتخابية ماذا ستفعل اللجنة الانتخابية دون ان يكون هناك حكومة تشرف وتحافظ على الامن والنظام والقانون وتعمل بشكل جدي على تنفيذ الانتخابات واذا كانت فتح معطلة الحديث في الانتخابات الى نهاية يناير . وفتح قالت غير ممكن اجراء الانتخابات في المدة التي حددها ابو مازن وانه يجب ان تعلن فترة كافية لتسجيل المواطنين ولا يوجد حكومة لتسجل اصلا كم هو الوقت المطلوب الان لتشكيل حكومة تكنوقراط . لذلك عندما ذكرنا ان هذا الموعد من جهة عملية لا يصح خرجوا الى الإعلام . واتهموني اني اشكك في موضوع المصالحة ، عمليا ناقشت هذه القضايا وفي الجلسة اتفقوا على ان هذه الفترة ليست كافية.   الرهان للاجندة * هل تعتقد انه سيتم التوافق على حكومة كفاءات او وحدة وطنية مباشرة بعد اجتماع الرباعية في 26 من الشهر الجاري ام القضية بحاجة الى وقت ؟ - المشكلة ان (ابو مازن) يرهننا دائما لاجندته السياسية اولا علق تطبيق الاتفاقية بعد 4 مايو الماضي تحت مسمى استحقاقات سبتمبر ، فاخذنا من مايو الى سبتمبر الى اكتوبر الى ديسمبر بلا نتيجة ولا اي تطبيق للخطوات الان يأخذنا مرة اخرى الى 26 يناير اخر موعد قدمته الرباعية الدولية للاطراف لابو مازن ونتنياهو للرد على القضايا الجوهرية . ولذلك نحن دائما القضية الفلسطينية مرهونة باجندات امريكية او اجندات غربية وهذا ما يعطل العمل على المستوى الفلسطيني الفلسطيني مع ان العمل على توحيد الصف وجمع الكلمة الفلسطينية والعمل وفق استراتيجية فلسطينية اهم وله الأولوية .   * ما هي توقعاتك للانتخابات القادمة؟ وهل حماس مستعدة للانتخابات ؟   – الانتخابات القادمة حماس ستأخذ اغلبية ساحقة في الضفة الغربية وستكون نسبتها في غزة افضل مما كانت في الانتخابات السابقة لعدة اسباب: اولا - لان الضفة الغربية مسحت وسحقت تحت ظل الجو الامني الذي تعيشه اعتقالات ومسح امني وتنسيق امني وإغلاق مؤسسات وتغيير مجالس وإحلال مجالس فتحاوية. ثانيا – هناك مواطنون ماتوا من التعذيب في الضفة. ثالثا – يوجد ديون على الضفة الغربية والمؤسسات الخيرية تضررت واسر الشهداء تضرروا واسر المعتقلين تضرروا الكل سيصوت ضد هذه الحكومة او الجهة التي ستفرزها الجهة في رام الله. بينما في غزة توفر لهم امن ، الكل يعرف ذلك في غزة توفر لهم مرتبات ، ولم تقطع رواتبهم في غزة اصبحت الاف مؤلفة ممن حرموا من الوظائف الان يعملون في وظائف وبالتالي وهذه وتلك ستدفع الناس للمقارنة بين حالة وحالة.   * هل تنوي حماس ترشيح مرشح للرئاسة الفلسطينية للتنافس مع الرئيس محمود عباس ابو مازن ؟   – هذا الموضوع متروك وليس هناك قرار فيه بعد حتى نرى كيفية الانتخابات القادمة ، يجب ان نضع في حسابات كل الناس ان عندنا كفاءات والكوادر التي تستطيع ان تقود كل المستويات وبالتالي ليس هناك اشياء مسبقة .هذا الموضوع سيبحث في الوقت المناسب في داخل الحركة وهي التي ستقرر ، ولكن ليس هناك فيتو على اي فكرة يتم مناقشتها . وهنا لابد من التأكيد على اننا ندخل على تغير جغرافية سياسية 100% في المنطقة ومرشح لمزيد من التغيرات ، لماذا الان نضع انفسنا في قفص شروط ليس لها اي فائدة ونترك الفترة القادمة لحينها.   الاستطلاعات * ما هو تقييمكم لاستطلاعات الرأي العام الفلسطيني التي نشرت مؤخراًَ وتشير لهبوط مستوى او عدد المصوتين لحركة حماس في حين شعبية فتح بقيت كما هي ؟   – لقد كنا وما زلنا سعداء بهذه الاستطلاعات التي تخرج من نفس المصدر تحت عنوان ما يطلبه المجتمعون او ما يطلبه الدافعون كنا راضين عنها والناس نامت عليها حتى فوجئوا بالحقيقة في الانتخابات الماضية وبالتالي نحن مع هذه الاستطلاعات ان تستمر وان تؤتي ثمارها ان شاء الله في نتائج الانتخابات القادمة.   * كيف تعرفون توجهات الشارع الفلسطيني وحجم شعبية حماس في الداخل والخارج ؟   - لدينا اكثر من وسيلة لمعرفة توجهات ومواقف وآراء شعبنا ، و انا اؤكد ان كل هذه الاستطلاعات التي تتم في الشارع الفلسطيني سواء كانت عندنا او عندهم ذات مصداقية عالية لماذا لان الاستطلاعات الحقيقية هي التي اما ان تواكب الانتخابات بمعنى ان تضع ورقة هنا وورقة في الاستطلاع كما يفعل العدو الصهيوني وتعطي نتائج مقاربة عضو او عضوان فقط الفرق. اما الان نعمل استطلاعا قبل الانتخابات بستة اشهر ونحن نعلم ان حادثة صغيرة قد تقلب الرأي العام الفلسطيني يعني لو تم عمل استطلاع لحماس قبل خروج الاسرى وعملت استطلاع بعد خروج الاسرى هل ستبقى نسبة تأييد الشارع لحركة المقاومة حماس كما هي قبل الافراج عن 1028 اسيرا واسيرة . وبالتالي هذه الاستطلاعات ليس لها علاقة بنتائج الانتخابات نتائج الانتخابات مرهونة بالظروف التي تحدث بها. وهنا توضيح لو انك اتيت الى مركز استطلاع وانت كمانح لهذا المركز وتبين انك تخسر كل مرة حسب نتائج عمل هذا المركز ماذا ستفعل لن تمول عمل هذا المركز ولا فلس لذلك قلت انها استطلاعات ما يطلبه المانحون ؟؟؟؟؟ . كما ان بعض الناس تستخدم هذه الاستطلاعات لرفع شعبيتها ودعايتها الانتخابية .   الحقيقة الكونية * ما هي قراءتكم للوضع الاقليمي و العربي ؟   - الوضع الاقليمي واضح ان الجغرافيا السياسية في العالم العربي والاسلامي تشهد ظاهرة كونية متجددة عندما يسود هذه الامة ما يسود في الامم غير الاسلامية من ظلم وقهر واحتلال وتدمير وحصار وتجويع لا بد ان يحدث هناك حركة تجديد لهذه الامة ونهضتها وموقفها الحضاري وعقيدتها وهذا الذي حدث . ما يحدث هو هبوط كل اجنحة الظلم الممتددة على مستوى العالم كله وتنزل ليصعد هذا الجيل الرباني الجديد ليجدد لهذه الامة عزيمتها ودينها وعدالتها وحضارتها الحقيقية . واتوقع ان الامة العربية والاسلامية اذا وجدت من القيادات من يفهم الحقيقة الكونية لما يجري الان عليها ان توحد صفها وان تعمل على الاقل اتحاد فدرالي كونفدرالي في العالم الاسلامي. لا تصلح المنظمات الحالية لهذه المهمة لا بد من حركة شبابية تقود هذا الموضوع ولا بد ان تكون الحركة الشبابية حركة تؤمن بعقيدتها وبموقفها الحضاري وان تشرك معها كل ما هو يعمل لخدمة الوطن في البدايات حتى تستطيع ان تستند ويستقر وضعها . امامنا ظاهرة موجودة التيار الاسلامي الواعي الملتزم يقود الان في عديد من الدول العربية منها ما تم التغيير فيه سلسا ومنها ما تم التغيير فيه قصرا . هؤلاء الناس الان يرتبوا اوراقهم القانونية والدستورية الى مرحلة جديدة امامنا من ستة اشهر الى سنة لنرى جغرافية سياسية مختلفة عن الجغرافية السابقة.   *كان لكم كتاب تنبأتم بما يجري ؟   – صحيح لقد كتبت في هذا الموضوع وجزء من الذي توقعته حسب السنن الربانية والمعرفة والدراسة والبحث في كتاب الله تحقق . والحديث عن ذلك يطول . كان لنا السبق في قطاع غزة نحن ابتلينا ابتلاء شديدا وصبرنا على هذا البلاء الكبير الذي جاءنا من عدو غير اسلامي ومن دول متواطئة تسمى دولا اسلامية عربية ،صبرنا وثباتنا ومقاومتنا لها وتحقيق اهداف من خلالها اشعل امام كل انسان يريد التغيير شمعة ان ضعف الامكانيات سواء الموقع الجغرافي السيء الموقع الجغرافي الصغير العدو المتغطرس انه يمكن ان يحقق انتصارا على الذين يضربون من غزة على سبيل المثال اعطى الناس املا كبيرا لذلك نحن لا ندعي اننا قادة حركة التغيير ولكننا نقول ان نجاحنا في هذه القضية اضاء الشموع لكثير من الدول .   * صرحت ان الاخوان المسلمين ليسوا بحاجة الى فتح مكاتب في قطاع غزة ما سبب ذلك ؟   - اولا نريد ان نميز بين نقطتين:فكرة الاخوان المسلمين وتنظيم الاخوان المسلمين ، ففكرة الإخوان المسلمين قائمة على فكرة دينية تتلخص في ان يعبد الناس من يستحق العبادة وهو الله وحده لا شريك له ، ولا أحد يستحق العبادة سوى خالق هذا الكون، هذه فكرتهم في كل مكان، أمّا التنظيم يأخذ أشكالا متعددة، وحماس فكرة اخوان مسلمين تنظيمها مركز حياته بالاضافة الى مقومات الاخوان المسلمين من تربية وأخلاق مع خصوصية مقاومة العدو الاسرائيلي.