القدس المحتلة / سما / علمت صحيفة يديعوت أحرنوت من مصادر رسمية رفيعة المستوى أن وزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان" يسعى لتعيين وزير حماية الجبهة الداخلية "متان فلنائي" في منصب سفير "إسرائيل" في الصين. وذكرت الصحيفة نقلاً عن المصادر أن الحكومة الاسرائيلية قررت في الآونة الأخيرة تطوير العلاقات مع الصين وتحويلها لعلاقات إستراتيجية، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يقوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بزيارة إلى الصين العام الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أن الصينيون مهتمون بتطوير العلاقات مع "إٍسرائيل" ولاسيما في ظل وجود فرصة جيدة للاستثمار الكبير. وقال ليبرمان "إن تعيين "متان فلنائي" سفيراً لنا في الصين هي رسالة مهمة بأن "إسرائيل" تولي أهمية كبرى من للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الصين للمساعدة في فتح أبواب الشركات الاسرائيلية الصينية"، مضيفاً من أجل ذلك أمتنع عن تعيين شخصية رفيعة المستوى أو رجل أعمال ذات شهرة لكن يتوجب على إسرائيل تعيين شخصية رسمية مرموقة مثل "متان فلنائي". واستشهد ليبرمان نموذجاً في تعيين الوزيرة السابقة "أورا نامير" والتي كانت السفير الاسرائيلية في بيجين خلال الفترة الواقعة بين 1996م – 2000م، معتبراً إياها قدمت نموذجاً رائعاً في تطوير العلاقات بين البلدين. من جهة أخرى أوضحت الصحيفة أن تعيين "فلنائي" له سبب آخر حيث سيضطر إلى الاستقالة من حزب الاستقلال بزعامة أيهود باراك في حال توليه هذا المنصب، وبالتالي فإن استقالة "فلنائي" ستجعل قوة باراك تضعف. وكان أحد أعضاء الكنيست قد أكد في وقت سابق أن الصين أصبحت الآن احد اللاعبين الأساسيين في العالم، وأن إسرائيل تتطلع الى زيادة تعزيز الروابط مع الدولة الواقعة في شرق آسيا, مستشهدا بالبعد الاقتصادي والتأثير السياسى المتزايد للصين. وكان الباحثون الإسرائيليون الإستراتيجيون قد خلصوا في مؤتمر هرتسيليا التاسع، والذي عقد في فبراير الماضي 2009، إلى توصيات محددة تختص بتفعيل العلاقات الإسرائيلية مع الصين، التي وصفوها بأنها يجب أن تكون “الحليف الإستراتيجي الجديد”، وأكدوا أن على إسرائيل أن تدفع قدما في هذا الطريق بناءً على قراءة التغيرات المقبلة على الساحة العالمية.
