خبر : تقرير: الإغاثة الطبية أحدثت تغييرا إيجابيا على حياة ذوي الإعاقة

الأحد 08 يناير 2012 12:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: الإغاثة الطبية أحدثت تغييرا إيجابيا على حياة ذوي الإعاقة



غزة سما أعلن برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، اليوم السبت، أنه حقق نقلة ‏نوعية في حياة ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي، وتمكن من ‏إحداث التغيير الإيجابي على حياتهم. وبين تقرير للبرنامج، جاء بعنوان’انجازات  برنامج التأهيل المجتمعي’، انه يعمل في 15 تجمعا سكنياً ‏في القرى الشرقية من محافظة خانيونس ومحافظة شمال غزة ومحافظة رفح، ويقدم خدماته ‏من خلال الأنشطة والفعاليات التي ينظمها لنحو357.094 مواطناً في هذه المناطق . وأوضح مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة عائد ياغي  أن الإغاثة الطبية ترعى ما يزيد ‏عن 11900  شخصا من ذوي الإعاقة وهو ما يعادل  29.9% من ذوي الإعاقة في قطاع غزة حسب إحصائية ‏الإغاثة الطبية والجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين. ‏وقال إن البرنامج يعمل مع المجتمع المحلي في هذه المناطق، بالتنسيق مع العشرات من ‏المؤسسات المحلية، ورياض الأطفال والمجالس البلدية، والمدارس التي يتم من خلالها تنفيذ ‏أنشطة خاصة بذوي الإعاقة وذويهم. ‏وأكد في سياق التقرير على أن الإغاثة حرصت على نشر الوعي بقانون حقوق المعوقين ‏ودعم وتطوير العلاقة مع مؤسسات التأهيل، ما دفع الإغاثة إلى طباعة قانون المعاق رقم 4 لعام ‏‏1999 واللوائح التنفيذية للقانون وتوزيعه على الأشخاص ذوي الإعاقة، وعقد ورش تعريفيه بالقانون وذلك في إطار ‏نشاطاتها للتثقيف بحقوق ذوي الإعاقة. ووفق التقرير فإن البرنامج حرص منذ العام 2011 في عمله على تدريب الأشخاص ذوي ‏الإعاقة على أنشطة الحياة اليومية وتدريب مدربين من الأسرة من خلال الزيارات البيتية، ‏وكذلك مشاركة الأسرة والشخص ذوي الإعاقة في تحديد الخطة التدريبية والأهداف ‏الموضوعية للعمل مع الشخص ذوي الإعاقة. ‏وأشار ياغي إلى تقديم خدمات علاج النطق وخدمات العلاج الطبيعي والفرق الميدانية ‏للعمل مع الحالات من خلال الزيارات المنزلية مما خفف من معاناة وظروف حياة الأشخاص ‏ذوي الإعاقة. ‏وأضاف: أن البرنامج  يعمل على تحويل الأشخاص ذوي الإعاقة على ‏مستويات التحويل التأهيلي، وذلك من أجل تقديم الخدمات المتنوعة ما بين علاج طبي، تأهيل، ‏علاج طبيعي، أجهزة مساعدة، وعلاج نطق، وبلغ إجمالي التحويلات التي حولها البرنامج ‏‏593 حالة، إلى ذوي الاختصاص.‏ وفيما يتعلق بالأجهزة المساعدة لذوي الإعاقة قال استطاع البرنامج توفير نحو 554 جهازاً ‏مساعداً خلال العام 2011 للأشخاص ذوي الإعاقة من ذوي الاحتياج ‏لهذه الأجهزة. وبين أن البرنامج استطاع إحداث تقدم خلال العام مع 600 شخص من ذوي الإعاقة تقدموا في العديد من أنشطة الحياة اليومية وتكوين  أصدقاء خارج المنزل والحفاظ على النظافة الشخصية وارتداء الملابس وخلعها والتعبير عن الاحتياجات وفهم التعليمات البسيطة والمشاركة في أنشطة المجتمع المحلي والمشاركة في أنشطة الأسرة  والقدرة على تناول الطعام بأنفسهم والوقوف والجلوس والقيام بدور فعال في المنزل مثله مثل أي شخص آخر من ذات الفئة العمرية والتنقل داخل المنزل والمشي عشر خطوات على الأقل والتنقل في القرية والحبو والقيام بالأعمال المنزلية. وفيما يخص الانجازات، قال مصطفى عابد مدير التأهيل: إنه منذ  العام 2011 تم ‏تنفيذ نحو 13198 زيارة بيتيه متنوعة ما بين زيارات العمل والمتابعة، مشيراً إلى أن العمل مع المجتمعات المحلية منذ  العام 2011 تميز بنشاط مكثف حيث تم ‏التركيز على تنظيم الأنشطة الاجتماعية المختلفة. وأضاف: تم تنظيم نحو 388 نشاطاً مجتمعياً ووقائيا متنوعاً بالمشاركة مع مؤسسات ‏المجتمع المحلي المختلفة، وأن هذه الأنشطة ساهمت في إحداث تغير إيجابي في النظرة ‏المجتمعية اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة  من خلال المشاركة المجتمعية فيها، حيث وصل عدد المتطوعين ‏المساهمين بفاعلية في أنشطة البرنامج المختلفة في هذا العام إلى 350 متطوعاً ومتطوعة. ‏يذكر أن الغالبية العظمى من المتطوعين من الفتيات وقدر عدد المستفيدين من الأنشطة ‏الطوعية بنحو 2942 مواطناً. من جانبه قال منسق برنامج التأهيل في القرى الشرقية إسماعيل اقطيط إن البرنامج تابع  268  طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة  في المدارس العادية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والأجهزة التعويضية لهم من خلال الزيارات المتكررة للمدارس وتنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة داخل المدارس وبناء نخب من الطلبة لمساندة  الطلبة داخل المدارس. ورغم ما يواجه ذوي الإعاقة  من عقبات فيما يتعلق بالتشغيل وخلق فرص عمل، إلا أن البرنامج تمكن من تشغيل 9 من ذوي الإعاقة في البرنامج وفق ما ورد في التقرير.