خبر : شعث يصف منع حماس دخول وفد من فتح الى غزة بأنه "حادث مؤسف"

السبت 07 يناير 2012 02:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
شعث يصف منع حماس دخول وفد من فتح الى غزة بأنه "حادث مؤسف"



غزة / سما / وصف عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل شعث اليوم منع أجهزة حركة (حماس) الأمنية دخول وفد قيادي من حركته الى قطاع غزة ظهر امس بأنه "حادث مؤسف للغاية " متعهدا باستمرار الهجود لتحقيق المصالحة الفلسطينية . واعتبر شعث انه "لا يجوز بحال من الأحوال ان يطلب من أي انسان فلسطيني تأشيرة دخول للانتقال من مكان ما في وطنه الى جزء آخر من هذا الوطن كما حدث أمس ". وكانت أجهزة (حماس) الأمنية منعت أمس وفدا قياديا من حركة (فتح) من الدخول الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) في شمال القطاع قبل أن يعود الوفد الى مدينة رام الله . ويضم الوفد القيادي الذي طلب منه الرئيس الفلسطيني عباس التوجه الى غزة كلا من مستشار الرئيس روحي فتوح وعضوي اللجنة المركزية للحركة صخر بسيسو ومحمد المدني اضافة الى المسشار اسماعيل جبر . وانتظر أعضاء الوفد وفق ما أكدت حركة (فتح) عبر أكثر من مسؤول فيها نحو 45 دقيقة في نقطة تفتيش قرب حاجز بيت حانون بعدما سلموا بطاقات هوياتهم قبل أن يبلغوا بأنهم غير مرحب بهم واتخاذ قرار بالعودة الى رام الله. وقال شعث "اننا نقاتل ونحارب من أجل رفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل علينا والتي تطلب منا تأشيرات دخول حتى ننتقل من مكان الى آخر ذلك لأنها تريد ان يتجزأ الوطن وهي المستفيدة من هذه التجزئة ". واعتبر شعث قيام أي جهة سواء كانت (فتح) او (حماس) بهذا السلوك بأنه "كارثة" مشيرا الى "القادة الأربعة الذين منعوا أمس من دخول غزة كانوا قد ابلغوا قبل ليلة من سفرهم الى غزة بأنهم قادمون اليها ". وتساءل "لماذا تعرض هؤلاء لهذه المعاملة حيث قضوا 45 دقيقة وهم ينتظرون اذنا بالدخول الى غزة حيث صودرت بطاقات هوياتهم الشخصية وجوازات سفرهم لكي يؤذن لهم بالدخول وكأنهم يدخلون الى قطر آخر غير فلسطين" . وأعرب شعث عن استغرابه مما تعرض له الوفد مشيرا الى "انه جاء في الزمن الذي نعمل فيه من اجل تحقيق المصالحة والتي نحاول بكل جهد ممكن لأن نخلق مناخا مواتيا من اجل تحقيقها على ارض الواقع". ولفت الى "أن جزءا كبيرا من أبناء شعبنا لم يؤمن بعد ولا يصدق بأن هناك مصالحة" مشددا على "لأن هناك شكا وقلقا من أبناء شعبنا في تحقيقها فقد بتنا بحاجة الى كل اجراء لتثبيت ايمان هؤلاء بامكانية تحقيق المصالحة ". كما تساءل شعث "كيف يمكن لحركة حماس أن تطلب من قائد فلسطيني أن يحصل على تأشيرة دخول من الضفة الغربية الى قطاع غزة" مؤكدا أن "هذا الأمر غير معقول على الاطلاق ". وحول امكانية أن يؤثر هذا الحادث على جهود المصالحة الجارية قال شعث "بالرغم من كل الألم الذي نحس به وأحس به اخواني الذين لم يستطيعوا الدخول الى غزة أرجو ألا يترك هذا الأمر تأثيرا على خطوات المصالحة ". وتابع "أننا لا نستطيع أن نتحمل هزة ثانية وعلينا ان نذكر حركة حماس بأن ما جرى مخالف لقواعد اتفاق المصالحة" مشيرا الى "أن ما أمضاه وفد حركة فتح في حاجز بيت حانون يذكرنا بواقع تاريخي واليم عشناه في الشتات وأماكن اللجوء الفلسطيني ". وأكد شعث "أن ما جرى أمس أحدث في اقل الأحوال ضررا نفسيا" متهما بعض الأطراف في الساحة الفلسطينية " بأنها لا تريد في واقع الأمر تحقيق المصالحة ." وأضاف "هناك أطراف لا تريد المصالحة وتعيش قلقا منها وتخشى منها وتخشى على مصالح معينة ستتأثر بهذه المصالحة بعد ما جرى من صراعات على الأرض ما يتطلب حلها بسرعة من قبل لجان المصالحة وقد بتنا لا نحتمل أي ردة عن تحقيقها ".