رام الله / سما / أصيب عشرات المواطنين بالاختناق الشديد بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، في مسيرة النبي صالح الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار. وشارك في المسيرة التي جاءت بعنوان: ’جمعة الشهيد الفلسطيني’، التي تصادف غدا السبت 7/1، أهالي القرية والقرى المجاورة، وعشرات المتضامنين الأجانب، مرددين هتافات منددة بالاحتلال والاستيطان والصمت الدولي إزاء جرائمه. وأكد المتظاهرون صمودهم أمام الهجمة الإسرائيلية التعسفية ومخططات التهويد التي تمارس بحق المدن والقرى الفلسطينية، وعلى رأسها القدس، والتي كان آخرها إزالة قبة الصخرة المشرّفة من صورة لمدينة القدس. وقالت حركة المقاومة الشعبية في بيانها، إن قوات الاحتلال هاجمت المسيرة السلمية بشكل وحشي تعسفي، مستهدفة المتظاهرين العزل بوابل من قنابل الغاز التي أطلقت بشكل مباشر عليهم، إضافة لإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت بكثافة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واستهدفت المنازل والمواطنين العزل، وتم إغلاق الطرق وفرض طوق أمني مشدد عليها منذ ساعات الصباح الباكر. وأشارت إلى أن إكرام الشهيد الفلسطيني يتلخص في الاستمرار على نهجه والوفاء لقضيته، مؤكدة أن روح الشهيد ستلهمنا دائما بمواصلة نضالنا والسير نحو الحرية والاستقلال. ودعت الحركة كافة فصائل شعبنا ومؤسساته إلى العمل على دعم المقاومة الشعبية بكل الأشكال، مشيدة بتصريحات القائد الأسير مروان البرغوثي الذي دعا قبل يومين إلى الالتفاف حول مشروع المقاومة الشعبية كإستراتيجية مرحلية في مواجهة الاحتلال، ورص الصفوف والوحدة التي هي أساس نضالنا.
