القاهرة / سما / بحث أمين عام جامعة الدول العربية د.نبيل العربي اليوم الجمعة، تطورات الأوضاع العامة في فلسطين والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وعقد اللقاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.محمد نصر، وعدد من مساعدي ومستشاري أمين عام الجامعة العربية. وأوضح العربي في مؤتمر صحفي عقده مع مشعل عقب اللقاء بأنهما بحثا مجمل التطورات في المنطقة العربية، وبالأساس الملف الفلسطيني. وتابع: النقاش تناول مختلف المسائل المطروحة على الساحة العربية، والتركيز كان على فلسطين وعدم وجود أي وسيلة للتقدم لإحداث السلام الحقيقي. وشدد على ان السلام لن يحدث إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا: كما تناولنا المصالحة الفلسطينية، وهناك اتفاق مصالحة تم توقيعه في الرابع من أيار/ مايو الماضي، وهذا اليوم أكد الأخ مشعل أهمية إنهاء الانقسام دون تأخير، وتطبيق هذا الاتفاق على الأرض. وأضاف العربي: كما تحدثنا باستفاضة عما يجري في سوريا وكان للسيد مشعل دور كبير في تقديم النصيحة للجانب السوري للتوقيع على الوثيقة إلى أن بدأ عمل المراقبين في سوريا، وأنا حملته رسالة للسلطات السورية بأنه من الضروري العمل بكل أمانة وشفافية ومصداقية لوقف ما يدور من عنف في سوريا. وأردف: المراقبون هناك ذاهبون طبقا لتكليف عربي للقيام بمهمة المراقبة والتحقق، وهم يسعون لوقف العنف وسحب الآليات، ووقف سفك الدماء، والمراقبون بالوضع الحالي موجدون بسورية للقيام بمهمة أكبر من المهمة التي طلبت منهم. من جهته قال مشعل: جرى الحديث مطولا عن الشأن الفلسطيني وتطوراته، ونحن حريصون في هذه المرحلة الدقيقة على إتمام ملفات المصالحة حتى ننهي هذا الانقسام البغيض، وننجز كل القضايا المتبقية، وبخاصة إقامة حكومة واحدة تقود إلى مرحلة الانتخابات، وترتيب البيت الفلسطيني، وإنجاز المصالحة المجتمعية، والإفراج عن كل المعتقلين، وإيجاد مناخات مريحة للجميع وتعزز الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية، وتقوينا في وجه الاحتلال، واستكمال ملف بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف مشعل: إننا نرى بأنه في ظل انسداد أفق التسوية، والتعنت الإسرائيلي، وكذلك الانحياز الأميركي، والعجز الدولي، هذا كله يدفعنا للبحث عن خياراتنا الوطنية لانتزاع حقوقنا الفلسطينية، وأن نوحد مرجعية القرار الفلسطيني من خلال منظمة التحرير، وأن نعظم أوراق القوة بأيدينا لنجبر إسرائيل على الانسحاب ونحصل على حقوقنا المشروعة فيما نتوافق عليه فلسطينيا.