خبر : التهمة: الرشوة../ "الملايين تناقلت من يد الى يد"../ يديعوت احرونوت

الجمعة 06 يناير 2012 11:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
التهمة: الرشوة../ "الملايين تناقلت من يد الى يد"../ يديعوت احرونوت



              لائحة الاتهام في قضية هولي لاند، "قضية الفساد الاكبر في الدولة"، رفعت امس الى المحكمة المركزية في تل أبيب. وتكشف لائحة الاتهام النقاب عن ادعاءات بالرشوة التي اعطيت بحجوم هائلة لشخصيات عامة رفيعة المستوى بهدف الدفع الى الامام بمشاريع عقارية كبيرة في أرجاء البلاد – بينها حي هولي لاند في القدس، على اراض زراعية لشركة زيرع في جنوب تل أبيب وفي شمال البلاد وفي اراضي شركة "تعسيوت ميلح" في ايلات وفي عتليت. وبسبب خطورتها طلبت النيابة العامة من رئيسة المحكمة أن تبحث القضية في هيئة خاصة من ثلاثة قضاة.             في قائمة المتهمين بتلقي الرشوة يوجد ضمن آخرين رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت، رئيسة مكتبه ويده اليمنى شولا زكين، ورئيس بلدية القدس السابق اوري لوبليانسكي. بين المتهمين باعطاء الرشوة يوجد رجال أعمال كبار بينهم داني دنكنر، رئيس بنك هبوعليم وشركة تعسيوت ميلح، افيغدور كلنر، هيلل تشارني وغيرهم. شخصية مركزية اخرى في القضية هو الشاهد الملكي "ش"، الذي كان مشاركا في نقل أموال الرشوة وقرر تقديم افادة كل المشاركين في القضية.             وكانت القضية انكشفت قبل نحو سنتين وفي مركزها تحويل أرض في القدس كان مقام عليها فندق هولي لاند الصغير الى مشروع عقاري وحش أدخل للمستثمرين مبالغ طائلة. وبزعم النيابة العامة، من أجل تغيير خطط البناء وضع المستثمرون خطة رشوة لكبار المسؤولين في بلدية القدس ومؤسسات البلدية.             وتدعي لائحة الاتهام بانه عندما كان رئيسا لبلدية القدس توجه اولمرت الى الشاهد الملكي "ش" وطلب الحصول على المال من أجل أخيه يوسي، الذي كان غارقا في الديون. فتوجه "ش" الى رجل الاعمال تشارني وعرض عليه طلب اولمرت. في نهاية العام 2002 التقى "ش" مع يوسي اولمرت وسلمه شيكات بمبلغ نصف مليون شيكل.             وحسب  لائحة الاتهام فقد طلب اولمرت من "ش" مساعدة مقربه مهندس بلدية القدس اوري شطريت لتغطية دين علق فيه. وبالمقابل وعد اولمرت بان يمارس تأثيره على شطريت كي يعمل هذا على تقدم مشروع هولي لاند. وبناء على طلب اولمرت أخذ شطريت امتيازات مالية وغيرها بنحو مليون واربعمائة الف شيكل.             كما أن رئيسة مكتب اولمرت، شولا زكين، متهمة بانها تلقت رشوة من مستثمري هولي لاند. وحسب اللائحة تلقت زكين من سائق "ش" مغلفا وفيه عشرة الاف دولار نقدا. ولاحقا طلبت زكين من "ش" اموالا لتغطية نفقات حملة اولمرت الانتخابية.             رئيس البلدية لوبليانسكي تلقى حسب لائحة الاتهام رشوة في شكل تبرع باكثر من مليون شيكل لجمعية "يد سارة" التي كان يترأسها.             كما ويتهم اولمرت أيضا بانه عندما كان وزيرا للصناعة والتجارة أخذ الى جانب زكين رشوة من "ش" الذي كان يعمل أيضا في صالح المستثمرين في أرض شركة زيرع. وكان الهدف ان يساعد اولمرت في تحسين أرضا زراعية لتصبح للبناء. وحسب التهمة سلم "ش" زكين مائة الف شيكل، ومنها نقلت الى اولمرت ستين الف. اضافة الى ذلك طلبت زكين من "ش" تمويل استطلاع طلبه اولمرت بكلفة سبعين الف شيكل.             وبناء على طلب زكين اشترى لها "ش" حلقا بقيمة عشرة الاف شيكل، رسمة زيتية بقيمة 1.200 دولار، حقيبة وحذاء بقيمة 3 الاف شيكل.             في القضية الثالثة، اراضي شركة تعسيوت ميلح، الشخصية المركزية هي داني دنكنر المتهم باعطاء رشوة لرئيس مديرية اراضي اسرائيل في حينه يعقوب افراتي.             وسيدلي في المحاكمة بشهاداتهم 377 شاهدا عن النيابة العامة، من البارزين بينهم رجال الاعمال موتي زيسر، الون الروي، اورنا انجيل، اوري شني، آفي دراخسلر – رئيس مديرية اراضي اسرائيل سابقا، شقيقا اولمرت يرمي ويوسي، يورام غئون، تل زلبرشتاين، يحييل لاكت ويغئال عمادي.