رفح سما أقامت كتلة ’فتح’ البرلمانية في غزة، مساء امس الخميس، تحت رعاية السيد الرئيس محمود عباس، حفل زفاف جماعي لـ37 أسيرا محررا من الذين أفرج عنهم بصفقة التبادل الأخيرة. وشهد العرس الجماعي، الذي أقيم داخل صالة الشهيد ياسر عرفات وسط رفح، حضورا جماهيريا حاشدا، بالإضافة لممثلين عن مختلف الفصائل، ونواب كتلة ’فتح’ البرلمانية، وأعضاء في المجلس الثوري وقيادات وكوادر الحركة بالقطاع، وحشد من أهلي الأسرى وذويهم وأبناء الشبيبة الفتحاوية. وحيا النائب عن حركة ’فتح’ أشرف جمعة، في هذه المناسبة، الأسرى المحررين وقال ’لقد عانينا معاناة كبيرة منذ أن قررنا إقامة هذا الحفل الكريم وواجهنا صعوبات جمة، ولكن هؤلاء الأسرى يستحقون هذه المعاناة، ولهم منا كل التقدير والاحترام’. وتابع ’أن هذه المشاركة هي الأولى لحركة فتح في تكريم الأسرى بقطاع غزة، حيث قامت بعقد قران 37 أسيرا ممن شملتهم صفقة التبادل الأولى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأصر زملاؤهم من الدفعة الثانية على حضور هذا الحفل الذي هو برعاية فخامة الرئيس محمود عباس’. وأضاف جمعة ’أن هؤلاء الأسرى قدموا ثمنا باهظا من أجل فلسطين، فمنهم من قضى في سجون الاحتلال ما يعادل أعمارنا، وهذه مبادرة معنوية تعبيرا منا عن محبتنا لهم وتقديرا ووفاء لهم’. وحول المصالحة الوطنية، قال جمعة ’إن هذا الحفل ضم أسرى من جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية، من ’فتح’، و’حماس’ والجهاد الإسلامي، والجبهتين، وإن ’فتح’ دائما كانت السباقة في العمل الاجتماعي الذي لا يقتصر على جهة واحدة .’ من جانبها، قالت رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية انتصار الوزير، (أم جهاد) ’إن اليوم هو يوم فرح وحفل زفاف للأسرى المحررين، وهو بداية تجسيد الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية، لأن الانشقاق يسيء إلى قضيتنا الفلسطينية ولا نستطيع تحقيق أهداف الشهداء الذين استشهدوا من أجلنا، فالوحدة الوطنية هي أساس نضال شعبنا في الوصول وتحقيق أهدافه، ودونها لا نستطيع تحقيق أي إنجاز، أنا فرحة جدا بخروجهم إلى الحرية ونبارك زفافهم ونتمنى لهم بداية بناء لحياة كريمة’. من جانبها، هنأت عضو المجلس الثوري لحركة ’فتح’ آمال حمد الأسرى المحررين، وقالت ’ إن حركة فتح كانت السباقة دائما إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية، وهذا المهرجان يشمل جميع الأسرى من كافة الفصائل، وهو دليل واضح على وحدوية الحركة’. وطالبت حمد بإتاحة الفرص لحركة ’فتح’ من أجل العمل الاجتماعي والمزيد من العمل التنظيمي والمجتمعي الذي يهدف لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني، و باركت للأسرى المحررين قائلة ’ هم في حدقات عيوننا وفرحتهم فرحتنا جميعا، وتحديدا لحركة فتح’. ودعت الأسرى إلى أخذ دورهم الاجتماعي والتنظيمي ’لأنهم أبطال لهم من التضحيات ما يساهم بتعزيز دور الحركة، وهم شمعة على طريق الحرية والوحدة الوطنية’. وتخلل الحفل العديد من الفقرات الإنشادية والغنائية، والعروض المشوقة من الدبكة الشعبية.