رام الله / سما / قالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة غزة الجمعة إنها لم تمنع وفد حركة فتح من دخول غزة، مضيفة أن "الوفد رفض الانتظار قليلًا ليتصل عناصر أمن معبر بيت حانون شمال قطاع غزة بقيادتهم"، مشيرة إلى أن "انتظارهم لم يدم أكثر من 10 دقائق". وذكرت الوزارة في بيان لها تلقت (سما) نسخة عنه: إن "وفد فتح رفض الانتظار لإتمام إجراءات دخوله بل إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سب الذات الإلهية وشتم عناصر الشرطة بالرغم من أن فترة انتظارهم لم تطل"، على حد قول البيان. وأضافت "لا نمنع أحدًا من دخول القطاع ومثال ذلك دخول عضو اللجنة المركزية لفتح ومفوض علاقاتها الخارجية نبيل شعث قبل أيام وعمله بحرية". واتهمت الداخلية حركة فتح بأنها "ما زالت تتعامل بنهج استفرادي وإقصائي ولا ترى غيرها في الساحة وتعتبر غزة فوضى ولا حكومة بها". وشددت على أن "ما تردد على لسان قادتها لا يليق بهم ولا ينم عن حسن النوايا ونطالب الجميع بوقف هذه التصرفات المعمقة للواقع والتي تهدف للتستر على سياسة فتح التفاوضية والأمنية". من جهته نفى عضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ صخر بسيسو نفيا قاطعا ما جاء في بيان داخلية غزة التي قالت فيه انه سب الذات الإلهية. وقال بسيسو، في بيان صحافي، مساء الجمعة، ’إن الجريمة التي ارتكبتها اليوم أجهزة ’حماس’ مزدوجة، فمن جهة منعتنا من دخول غزة، ومن جهة أخرى بررت جريمتها بهذه الأباطيل التي تنم عن المستوى الذي وصلت إليه هذه الأجهزة’. وأضاف: ’إذا لم تقم هذه الأجهزة بمنعنا من دخول غزة فلماذا عدنا إذا ؟ وإذا كان منعي من الدخول لسب الذات الإلهية حسب ادعائهم الباطل، فما هو سبب منع بقية أعضاء الوفد ؟’. وأكد بسيسو’أن غزة تمثل بالنسبة لنا الوطن والأهل والأمل بالحرية الاستقلال، لأنه لن تكون لنا دولة إلا بغزة والقدس والضفة، وما حدث في غفلة من الزمن لن نسمح باستمراره’. وشدد على أن ’ذهابنا إلى منازلنا في غزة لن يكون بإذن من حماس أووفق شروط الزهار وحماد، وأن هذه الممارسات تدلل على أن هنالك قوى متنفذة في حماس بقطاع غزة لا هم لها إلا تكريس الانقسام وتعطيل المصالحة خدمة لأجندتها الشخصية، والفئوية، والجهوية الضيقة’. وأكدت مصادر خاصة لوكالة (سما) بعد ظهر الجمعة ان وفد مركزية حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قرر العودة الي مدينة رام الله بالضفة الغربية بعدما منعته أجهزة أمن الحكومة الفلسطينية بغزة من الدخول للقطاع عند معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة. من جهته أكّد الحاج اسماعيل جبر قائد الامن الفلسطيني السابق والمستشار العسكري للرئيس عباس ان عناصر امن حماس اوقفوا وفد فتح لاكثر من 45 دقيقة ومنعوهم من دخول قطاع غزة رغم ان الزيارة للوفد الفتحاوي زيارة معلنة مسبقا وجرى الترتيب لها . وقال الحاج اسماعيل "منذ اكثر من 45 دقيقة تحتجز حماس بطاقات هوياتنا وتمنعنا من دخول القطاع ونحن قررنا عدم الدخول والعودة الى رام الله ولكنهم يحتفظون بالهويات ولا يعيدونها لنا . واضاف الحاج اسماعيل "نحن جئنا في هذه الزيارة لتعزيز المصالحة وتنفيذها على الارض والالتقاء معهم ( يقصد حماس ) والالتقاء بكادرنا الفتحاوي واهلنا في القطاع ونرى الجمهور ونتحدث معهم ولكن وللاسف اكتشفنا انهم يتعاملوا بشكل لا يليق بحركة حماس ولا يليق بقوة منظمة". وفي وقت لاحق قام الارتباط الفلسطيني باحضار بطاقات هوية الوفد مما مكنه من مغادرة معبر بيت حانون الى الجانب الاسرائيلي. ووصل وفد مركزية "فتح" لمعبر بيت حانون ظهر الجمعة الا انه تم ارجاعه لاسباب لا تزال غير معلومة. وضم الوفد الذي كان من المفترض ان يدخل غزة اليوم كل من مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الامنية اللواء اسماعيل جبر ومستشار الرئيس روحي فتوح وعضوي اللجنة المركزية للحركة صخر بسيسو ومحمد المدني . ووصف فتوح الزيارة بانها استكشافية للاطلاع على الأحوال في القطاع، وكذلك في إطار التواصل لإنهاء الانقسام. وفي اطار متصل وصل قبل يومين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الى القطاع واجرى العديد من اللقاءات مع قادة الفصائل الفلسطينية والعديد من الوجهاء بغزة. وتأتي تلك الزيارات في اطار الجهود الفلسطينية المبذولة لتطبيق المصالحة التي تم الانفاق عليها بين الفصائل في القاهرة الاسبوع الماضي.