غزة / سما / نفى الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إصابته بوعكة صحية، مؤكدا انه يواصل لقاءاته في غزة مع كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.وقال شعث في تصريحات له " ما احصل إني أجلت لقاء بسبب الإرهاق فقط وليس بسبب وعكة صحية، مؤكدا انه متواصل في لقاءاته مع كافة أبناء الشعب الفلسطيني من قادة الحركة والفصائل والمخاتير ومؤسسات المجتمع المدني.وأضاف ان غزة بحاجة لأحد يسمع الناس ويقودهم على المصالحة وبث روح الوحدة، وان الناس هنا جاهزون، مشيرا إلى انه التقى 100 مختار ورجال إصلاح، كما أشار إلى انه سيلتقي الليلة قيادة حركة الجهاد الإسلامي.وأوضح عضو اللجنة المركزية لفتح انه سيمكث في غزة قرابة أربعة ايام أخرى للإطلاع على هموم المواطنين. وقال الطبيب حازم عبود الذي اشرف على متابعة حالته الدكتور شعث ، أنه تجاوز الوعكة ويتمتع حالياً بصحة جيدة ، وأن وضعه الصحي مستقر وهو بحاجه الى الراحه والهدوء. واشار الطبيب عبود الى ان الدكتور شعث تعرض اثناء توجهه الساعه العاشرة من مساء امس للاجتماع مع رئيس واعضاء جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين لارتفاع في ضغط دمه، مما اضطرمرافقيه لاستدعائه مع طبيبين اخرين ، وبعد متابعة حالته ، عاد الضغط الى وضعه الطبيعي ، مؤكدا على ضرورة ان ينال الدكتور شعث قسطا من الراحه بعيدا عن اي ضغوط عمل او اجتماعات يتخللها توتر عصبي وسحب من الدخان . واوضح احد مرافقيه ان الدكتور شعت عقد منذ قدومه الى غزة يوم السبت الماضي ، قرابه 30 اجتماعا دون راحه وسط اجواء من الانفعال ، ووجود عدد كبير من المدخنين مما اثقل عليه ، مشيرا الى ان حبه لغزة هو الذي دفعه للقدوم لاتمام المصالحه بدلا من ان يذهب في رحلة نقاهة وراحه . يشار الى ان الدكتور شعث ابرز قادة حركة فتح ممن حرصوا على زيارة غزة عدة مرات رغم حالة الانقسام ، وقد عبر اكثر من مره عن ان حبه لابناء شعبه وتحديدا غزة يدفعه الى ذلك . وكان الدكتور قد تعرض قبل اسبوعين لأزمة قلبية أثناء قيامه بجولة من أجل جمع المزيد من الإعتراف بالدولة الفلسطينية . يشار الى ان الدكتور شعث ولد عام ١٩٣٨ في صفد من أب كان يعمل مديرًا للبنك العربي في يافا وأم لبنانية. وغادر مع والده بعد عام 1948 إلى مصر، وأكمل دراسته في جامعة الإسكندرية قسم إدارة الأعمال، وذهب بعدها إلى الولايات المتحدة ونال شهادتي الماجيستير والدكتوراه في إدارة الاعمال من معهد وارتون للإدارة في جامعة بنسلفانيا. وعقب عودته أسس عدة شركات تجارية وعمل مستشارًا اقتصاديًا وإداريًا للعديد من الحكومات العربية، كما عمل في مجال التدريس في الجامعة الأمريكية في بيروت وتبوأ منصب عميد كلية الاقتصاد فيها. كما عمل في الجامعة الأمريكية في القاهرة. وكان طوال هذه الفترة يعمل مستشارا للرئيس الشهيد ياسر عرفات، وبعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد إلى غزة وانتخب نائبًا عن خان يونس وشغل منصب وزيرالتخطيط والتعاون الدولي، كما عين في حكومة أحمد قريع نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للإعلام.