رام الله / سما / استقبل المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اليوم وفدا من القنصلية البريطانية العامة في القدس، وقد كان في استقبالهم الوكيل التنفيذي للمؤتمر يونس العموري، وتأتي هذه الزيارة لمناقشة آخر المستجدات و الأوضاع السياسية في مدينة القدس. ومن جهته قام العموري بالترحيب بالقنصل السياسي السيد ديف جونز و المسؤول في القسم السياسي بالقنصلية أسعد قيس، و قام ببحث سبل التعاون لتوطيد العلاقات بين الجانبين، وخلال اللقاء تم مناقشة العديد من الأمور السياسية المتعلقة بالمنطقة، والتي تتعرض يوما الى انتهاكات صارخة بحق كل ما هو موجود بالمدينة والتي لوحظت بالفترة الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بموضوع بناء المستوطنات و بعدما صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس الاسبوع الماضي على بناء 130 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «غيلو» جنوب القدس الشرقية، وذلك بعد تصديق حكومة الاحتلال على بناء أكثر من 1000 وحدة سكنية في مستوطنات أخرى في القدس الشرقية، كما صدقت بلدية الاحتلال على مشروع استيطاني سياحي كبير في حي سلوان الفلسطيني. كما واطلع العموري القنصل البريطاني على مشروع تهويد ساحة البراق وناقش معه الاعمال التي تقوم بها حكومة الاحتلال اسفل ساحة البراق لبناء مصلى للنساء الأمر الذي سيجعل من المسجد الأقصى في خطر، كما واشار الى الأعمال التي يقوم بها رئيس بلدية الاحتلال نير بركات في القدس وذلك بهدف اسرلة المدينة وتهجير مواطنيها المقدسين. هذا وقد شرح طبيعة عمل المؤتمر وأهدافه وكذلك مناقشة طبيعة إهتمامات القنصلية البريطانية بالقدس المحتلة. ومن جهتها استعرضت هالة الشريف مديرة العلاقات الدولية أبرز الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى وما يتبعه من انتهاكات داخل الحرم القدسي خاصة من اغلاق مبكر لبوابات المسجد وانتشار قوات من الامن "الاسرائيلي" بباحات المسجد. وكما ناقشت فيحاء نجم مديرة إدارة المشاريع في المؤتمر عن المشاريع التي يمكن تنفيذها في المدينة كالإسكان وخاصة بعدما اصدرت قوات الاحتلال أوامر بترحيل"البدو" من أطراف مدينة القدس الى الأحياء خارج الجدار، و مشاريع تتعلق بالتعلم والثقافة وما إلى ذلك من نواحي تنهض بمستقبل المدينة وتخفف عن واقعها المرير.
