خبر : وزارة الخارجية تُقر الحديث مع الاخوان المسلمين../معاريف

الأربعاء 04 يناير 2012 11:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وزارة الخارجية تُقر الحديث مع الاخوان المسلمين../معاريف



 صادقت وزارة الخارجية للسفير الاسرائيلي في مصر يعقوب اميتال بالشروع في حوار مع الاخوان المسلمين ومع السلفيين. في رسالة تلقاها اميتال من ادارة الوزارة جاء أنهم يتركون لتفكره القرار في الحديث مع الاحزاب الاسلامية، التي منذ وقت غير بعيد فازت بالاغلبية في البرلمان.  وتجدر الاشارة الى أن مدير عام وزارة الخارجية رافي باراك رد قبل اقل من نحو سنة طلب السفير السابق لاسرائيل في مصر، اسحق ليفانون الشروع في حوار مع الاخوان المسلمين. وكان ليفانون نقل هذا الطلب الى ادارة وزارة الخارجية بعد وقت قصير من الثورة في مصر واسقاط الرئيس حسني مبارك. وروى ليفانون لـ "معاريف" قائلا: "فور الثورة رفعت توصية الى القدس وطلبت مصادقة على محاولة الشروع في حوار معهم. شخصت أنهم يصبحون عنصرا سياسيا ذا دور هام في مصر. قدرت أنه صحيح في تلك الايام ما بعد الثورة بانهم ليسوا بعد على ما يكفي من القوة، وهناك احتمال وان لم يكن كبيرا في ان يرغبوا بشكل غير مباشر في اجراء الحوار".  ويعتقد ليفانون مع ذلك بانه اليوم لا يوجد أي احتمال في أن يوافقوا على حوار مع اسرائيل. "اليوم هذه الشروط غير قائمة. فهم اليوم هم الذين يمتطون الحصان وقد تعززت قوتهم جدا بعد الانتخابات للبرلمان. الولايات المتحدة واوروبا ايضا تجريان محادثات معهم. في مثل هذا الوضع، لا يوجد لديهم ما يدعوهم الى الحديث معنا"، قال. ومع ذلك، دعا ليفانون الى مواصلة تشجيع حوار الدول الغربية مع الكتل الاسلامية. "الاخوان المسلمون اليوم سيصبحون جزءا من الفسيفساء السياسي الداخلي في مصر. من وضع سجناء حسب القانون في الماضي، يدخلون اليوم من الباب الرئيس الى البرلمان المصري. وعليه، لا يجب الاعتراض بل ويجب حتى التشجيع للعناصر غير الاسرائيلية ممن يرغبون في الحديث معهم. هذه ستكون قناة اتصال ونقل الرسائل، من أجلنا ايضا".  هذا وبدأت امس الجولة الثالثة من الانتخابات للبرلمان المصري. وحققت الاحزاب الاسلامية اغلبية في البرلمان ودحرت جانبا الاحزاب الليبرالية والشباب الذين قادوا الثورة.  والى ذلك أكد أمس مسؤول كبير في حركة الاخوان المسلمين في مصر ما قاله ليفانون حين المح هذا الاسبوع بانه يحتمل ان تطرح مسألة اتفاق السلام مع اسرائيل على استفتاء شعبي. وحسب هذا المسؤول "نحن سنتخذ الخطوات القانونية السليمة بالنسبة لاتفاق السلام. وهو لا يلزمني على الاطلاق والشعب سيعبر عن رأيه في الموضوع. وقال المسؤول في الاخوان المسلمين ان حركته لن تعترف باسرائيل باي حال. لا يهم ما هي الظروف فنحن "لن نعترف باسرائيل. هذا كيان عدو، محتل، ظالم ومجرم".