القدس المحتلة / سما / أعرب الوزير الليكودي بيني بيغن عن تشاؤمه إزاء فرص استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين . وقال في تصريحات اذاعية اليوم انه يتوجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يختار بين تسوية سلمية تلزمه بتقديم تنازلات او "العودة الى منظمات الارهاب" التي شكل معها مؤخرا قيادة وطنية مشتركة. وبدوره أبدى الوزير السابق يوسي بيلين موقفا متشائما مشابها بشان العملية السلمية .وقال بيلين "ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والوزير بيغن غير مستعدين لدفع ثمن السلام في حين ان ابو مازن عاجز عن احضار حماس الى طاولة التفاوض والرئيس الامريكي باراك اوباما فمنهمك في الانتخابات الرئاسية" . على صعيد متصل يعود ممثلو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الاجتماع في الأردن في الأسبوع المقبل. وقد تم الاتفاق على ذلك بعد الاجتماع الذي عقد في عمان الليلة الماضية بين مبعوث رئيس الوزراءالاسرائيلي يتسحاق مولخو وارئيس طاقم لمفاوضات الفلسطيني صائب عريقات . من جهتها وصفت الولايات المتحدة الاجتماع بتطور ايجابي . وأعرب البيت الابيض عن امله في دفع الامور قدما للسير بموجب خارطة الطريق التي وضعتها الرباعية الدولية . وقال المتحدث باسم الرئيس الامريكي باراك اوباما إنه سيفعل كل ما في وسعه لاعادة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى مائدة المفاوضات المباشرة سواء من خلال الجهود العلنية او باتباع الطرق الديبلوماسية . واشاد المتحدث بالعاهل الاردني عبد الله الثاني ووزير خارجيته ناصر جودة على جهودهما في عقد اجتماع عمان. وفي بروكسل وصفت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون نتائج الاجتماع بالواعدة حاثة إسرائيل والفلسطينيين على الانطلاق نحو تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط. واكدت اشتون في بيان اصدرته التزام الاتحاد الاوروبي بالمساهمة في دفع الجهود الرامية الى تسوية النزاع في المنطقة كما أثنت على جهود قيادة المملكة الاردنية في تسهيل عقد الاجتماع . وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت اليوم أن اللقاء في عمان ليلة الثلاثاء بين مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاق مولخو وبين رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات انتهى بدون تحقيق أي اختراق، وفي الوقت نفسه بدون أن يتفجر اللقاء وبدون إعلان فشل، ومن المتوقع أن تستمر الاتصالات بين الطرفين، حيث اتفق مولخو وعريقات في نهاية اللقاء على العودة إلى عمان ثانية للقاء آخر الأسبوع القادم.وأضافت الصحيفة أن عريقات سلم مولخو وثيقتين؛ الأولى تتناول موقف السلطة الفلسطينية من قضية الحدود، والثانية تتناول موقفها في قضية الترتيبات الأمنية. علما أن مولخو رفض تسلم وثائق من الجانب الفلسطيني في اللقاءات التي جرت بين الطرفين في أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2010، بزعم أنه ليس مخول بذلك.وبحسب "هآرتس" فإن الحديث عن المرة الأولى منذ تولي بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية يوافق فيها الجانب الإسرائيلي على تسلم وثائق بشأن الحدود من السلطة الفلسطينية.وأضافت أن مولخو استعرض امام عريقات وأمام وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة وممثل الرباعية الدولية سلسلة من النقاط التي تعتبرها إسرائيل مصيرية في أي تسوية مع الفلسطينيين. وقال إنه سيعرض في اللقاء القادم وثيقة تتضمن الموقف الإسرائيلي من الحدود والترتيبات الأمنية ردا على الوثيقة الفلسطينية.