واشنطن / وكالات / استبقت الولايات المتحدة اجتماع لجنة المتابعة العربية المكلفة بالأزمة السورية والمقرر السبت المقبل في القاهرة باتهام سوريا بـ"عدم احترام تعهداتها" تجاه جامعة الدول العربية، مؤكدة أنه "آن الأوان لتدخل مجلس الأمن الدولي"، بينما دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره السوري بشار الأسد إلى التنحي. وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الليلة الماضية "لقد مضى 16 يوما على توقيع النظام السوري بروتوكول الاتفاق على مجيء مراقبي الجامعة العربية وتسعة أسابيع على موافقته على خطة عمل الجامعة العربية، والتي تتألف من أربع نقاط". وأضاف في مؤتمره الصحفي اليومي "لقد قلنا بوضوح إنه إذا لم تطبق مبادرة الجامعة العربية يجب عندها على المجتمع الدولي أن يبحث في إجراءات جديدة لإرغام النظام على وقف العنف بحق شعبه". وأكد المتحدث أن "النظام السوري لم يحترم الشروط الواردة في بروتوكول التعاون بين دمشق والجامعة العربية، مشيرا إلى "استمرار رصاص القناصة وأعمال التعذيب وعمليات القتل في سوريا". وأضاف "سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين، ونعتقد أنه آن الأوان فعلا لأن يتحرك مجلس الأمن الدولي. نريد من المجتمع الدولي أن يظهر تضامنا لدعم التطلعات المشروعة للسوريين". من جهته دعا ساركوزي الرئيس السوري إلى التنحي، وقال أمس "على الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها عبر التنديد بقمع وحشي، والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أكمل وجه". ورأى ساركوزي أن على الأسرة الدولية أن "تتحمل مسؤولياتها من خلال إقرار أشد العقوبات وضمان منفذ إنساني"، مؤكدا "هذا ما سنعمل عليه بلا هوادة". وتأني هذه المواقف الأميركية والفرنسية إثر إعلان الجامعة العربية أن اللجنة الوزارية العربية حول الأزمة السورية ستجتمع السبت المقبل في القاهرة لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين.