خبر : مطالبة المؤسسات الحقوقية بوقف جرائم الاحتلال ضد الأسرى

الثلاثاء 03 يناير 2012 02:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
مطالبة المؤسسات الحقوقية بوقف جرائم الاحتلال ضد الأسرى



رام الله / سما /  طالب عدد من المعتصمين تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، بضرورة وقف الهجمة الشرسة التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى والأسيرات ضمن سياسة تضييق الخناق على الأسرى.وشدد المشاركون في الاعتصام الذي نظمته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، اليوم الثلاثاء أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في رام الله، وبحضور عدد من أهالي الأسرى وممثلي الأحزاب والمؤسسات، على ضرورة تدخل مؤسسات حقوق الإنسان لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى داخل سجون الإسرائيلية. وقال منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، ’إن الأسرى يعيشون واقعا صعبا ويعانون جراء الهجمة الشرسة التي تقودها إدارة السجون، في إطار تضييق الخناق عليهم، ومن خلال وضع أجهزة تنصت داخل أقسام السجون، الأمر الذي يشكل خطرا على صحة الأسرى’. وأشار إلى أن حالة استنفار واسعة تسود بعض السجون، من خلال حشد آلاف الجنود في محيطها وعلى الأبراج المطلة على أقسامها ضمن مخطط عدواني لإدارة السجون على أسرى، والتي كان آخرها قرار بإغلاق سجن النقب، وإجبار الأسرى على تفريغ الأقسام. ونعى شومان شهيد الحركة الأسيرة، الأسير المحرر زكريا داوود عيسى ’أبو أحمد’ (43 عاما) من قرية الخضر ببيت لحم، الذي فارق الحياة يوم أمس بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان الذي أصيب به أثناء تواجده في سجون الاحتلال، بعد أن أمضى فيها 9 سنوات من أصل 16 سنة.بدوره، أشار مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ’حريات’ حلمي الأعرج، إلى أن التطورات التي تشهدها السجون الإسرائيلية من سياسة القمع والعنجهية، تؤكد أهمية التواصل مع الحركة الأسيرة والالتحام معها ومعركتها التي تخوضها في مواجهة إدارة مصلحة السجون. وأكد الأعرج أن إصرار إدارة السجون على عدم تلبية مطالب الأسرى والبقاء على الوضع على ما هو عليه والإمعان في تشديد العقوبات، يتطلب استنفارا دائما من قبل كافة الفعاليات لمساندة الأسرى في ظل المناشدات التي يطلقونها بضرورة الوقوف معهم. وحمل الأعرج سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر زكريا داوود، وعن حياة أي أسير داخل السجون الإسرائيلية.ورأت مؤسسة ’الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان’، في بيان لها، أن أعداد المرضى في ارتفاع مستمر داخل السجون الإسرائيلية، إضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية، خاصة في إطار الحصول على العلاج الضروري واللازم.وأوضحت ’الضمير’ أن أكثر من 1000 أسير مريض يعانون من أمراض مختلفة وحالات إعاقة، ومنهم 11 أسيرا مصابا بالسرطان، معتبرة استشهاد الأسير المحرر زكريا داوود جاء نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى، ليرتفع عدد شهداء الإهمال الطبي إلى 52 أسيرا، وعدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 204 أسرى. وطالبت الضمير المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على سلطات الاحتلال بتوفير العلاج الطبي اللازم، وبأن تسمح دون قيد أو شرط لكافة الطواقم الطبية المهنية من الخارج بزيارة الأسرى ومتابعة أوضاعهم الطبية دون أي إعاقة.يذكر أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلية، طالبت مساء أمس، بإعادة الأوضاع كما كانت عليها ’قبل أسر الجندي الإسرائيلي شاليط والذي فرضت إسرائيل في حينه سلسلة من الإجراءات والممارسات غير الأخلاقية والقانونية على الأسرى أبرزها قانون شاليط’.