خبر : "بادرة طيبة"؟ أبو مازن عين مستشارا مخربا مُدان../ اسرائيل اليوم

الثلاثاء 03 يناير 2012 12:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
"بادرة طيبة"؟ أبو مازن عين مستشارا مخربا مُدان../ اسرائيل اليوم



              عشية اللقاء بين وفدي المفاوضات الاسرائيلي والفلسطيني، أعلن رئيس السلطة أبو مازن عن تعيين أحد المخربين الذين تحرروا في صفقة شليط مستشارا له. المستشار الجديد، اللواء محمود ضمرة، أُدين في 2006 بالمشاركة في عمليات قتل فيها اسرائيليون.             كما أُدين ضمرة بالمشاركة في اعمال اطلاق نار ضد أهداف عسكرية وحكمت عليه المحكمة العسكرية في عوفر بالسجن الفعلي لمدة 15 سنة. ومن مكتب أبو مازن تأكد بأن "اللواء ضمرة، الذي أدى في الماضي منصبا رفيعا في السلطة الفلسطينية، عُين لمنصب مستشار الرئيس لشؤون المحافظات".             ضمرة، المعروف بلقب أبو عوض، كان في عهد ياسر عرفات أحد كبار رجالات اجهزة الامن الفلسطينية، بل وكان قائد الحرس الرئاسي الفلسطيني "القوة 17". وقال مسؤول في مكتب أبو مازن لـ "اسرائيل اليوم" بأنه حتى في فترة قضاء محكوميته في السجن الاسرائيلي، منح أبو مازن ضمرة ترفيعا الى رتبة لواء. وأشار المسؤول الى ان رئيس السلطة وعد ايضا بادراجه في الساحة العامة الفلسطينية بعد تحريره من السجن الاسرائيلي. وعلى حد قول المسؤول الفلسطيني، فقد وعد أبو مازن السجناء الفلسطينيين الذين كانوا في الماضي مسؤولين في اجهزة الامن الفلسطينية وسجنوا في اسرائيل بعد ادانتهم بمخالفات امنية، ان يعودوا الى أداء مهامهم في الخدمة العامة في السلطة الفلسطينية بعد ان يتحرروا من السجن الاسرائيلي.             وردا على تعيين أبو مازن قالت النائبة تسيبي حوطوبلي من الليكود ان "تعيين أبو مازن لمخرب في وظيفة ثقة في السلطة الفلسطينية يجعل لا داعي له ارسال اسحق مولكو لمسرحية عديمة الغاية. بعد يوم من اختيار الطرف الآخر اطلاق رسائل جد واضحة عن تعزيز الارهاب حيال اسرائيل، يبدو انه يمكن الاشارة مسبقا الى فشل الاتصالات".             تجدر الاشارة الى ان هذه ليست المرة الاولى التي يبدي فيها أبو مازن موقفا عاطفا على مخربين فلسطينيين قتلوا اسرائيليين بل ويمجد ذكرهم – مثل تسمية شارع في رام الله على اسم المخربة دلال المغربي.             ومع نهاية المرحلة الاولى من صفقة شليط، أعلنت السلطة الفلسطينية باسم أبو مازن بأنها ستمنح مساعدة مالية للسجناء المحررين، بل ان أبو مازن نفسه وعد السجناء المحررين ببناء شقق لهم. كما أنه بعد وقت قصير من تنفيذ المرحلة الاولى من الصفقة التقى أبو مازن بسجناء حماس الذين تحرروا في اطارها وأُبعدوا الى تركيا، بينهم المخربة آمنة منى التي أغوت الفتى أوفير رحوم للوصول الى رام الله، حيث قتله نشطاء التنظيم.