في السنة الماضية أصدرت بلدية القدس الى حيز التنفيذ عشرة أوامر هدم في شرقي القدس فقط، ولم يهدم أي منزل سكني. يدور الحديث عن العدد الادنى منذ الانتفاضة الثانية، قبل 11 سنة. محافل في بلدية القدس تشير الى أن سبب ذلك هو التصريح الحاد الذي صدر عن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ضد الهدم في القدس. وحسب المعطيات التي وصلت الى "معاريف"، ففي السنة الاخيرة صدر في القدس 49 أمر هدم اداري، منها 17 في شرقي المدينة. من أصل تلك الـ 17 أمر نفذت البلدية 10 أوامر فقط. وبين المنشآت التي هدمت: منشأة غسيل سيارات غير قانونية في بيت صفافا، كرفان نصب بشكل غير قانوني، جدران غير قانونية في بيت حنينا، عريشة في منطقة زراعية. ولغرض المقارنة، في الفترة الذروة في تنفيذ أوامر الهدم، 2004، هدمت البلدية 115 منزلا. "المعطيات ايجابية، ولكن لا تزال عشر أعمال هدم هي أكثر مما ينبغي"، يقول عضو مجلس بلدية القدس مئير مرغليت من ميرتس. "يجب وقف اجراءات الهدم مرة واحدة والى الابد. فهي لا تجدي ولا تحل المشكلة. في دولة سليمة لا ينبغي لمثل هذه الامور ان تحصل. صحيح أنه توجد مشكلة بناء غير قانوني، ولكن يجب ايجاد حل يعد علاجا جذريا كوننا اصبحنا رغم أنفنا مجرمين".
