خبر : مفاوضون فلسطينيون واسرائيليون يجتمعون بعمان لاحياء عملية السلام وعبد ربه يطالب الرباعية بتحديد مرجعية واضحة

الثلاثاء 03 يناير 2012 10:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مفاوضون فلسطينيون واسرائيليون يجتمعون بعمان لاحياء عملية السلام وعبد ربه يطالب الرباعية بتحديد مرجعية واضحة



رام الله / القدس المحتلة / سما / يجتمع مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون في الأردن اليوم الثلاثاء بحضور وسطاء دوليين لمحاولة إحياء محادثات السلام المتوقفة لكن أيًا من الجانبين لا يثير آمالًا بأنهما يمكنهما إنهاء حالة الجمود التي مضى عليها أكثر من عام. وتوقفت المحادثات في أواخر 2010 بعد أن رفضت إسرائيل تجديد تجميد جزئي للاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية المحتلة وهو ما طالب به الفلسطينيون. ويقول الفلسطينيون إنهم لا يمكنهم إجراء المحادثات بينما إسرائيل تعزز قبضتها على الأرض التي استولت عليها في حرب 1967 والتي يعتزمون إنشاء دولتهم المستقلة عليها، وتقول إسرائيل إنه يجب ألا تكون هناك أي شروط مسبقة لاستئناف عملية السلام. وقال الوزير الاسرائيلي دان ميريدور "السبيل الوحيد للوصول إلي اتفاق هو من خلال المحادثات... يجب أن يكون لدينا أمل في الوصول إلي نتيجة مرضية لكن الأمر لا يتوقف علينا وحدنا"، ولم يبد الفلسطينيون أيضا تفاؤلًا قبل اجتماع عمان. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات "نحن نأمل أن تكف إسرائيل عن سياسات فرض الحقائق على الأرض والإملاءات وأن تعلن عن وقف الاستيطان وأن تعلن عن قبول مبدأ الدولتين، ولم نكن في يوم من الأيام ضد المفاوضات أو استئناف المفاوضات، على العكس تماما، والطرف الذي أوقف المفاوضات هو الطرف الذي اختار المستوطنات والاغتيالات والاعتقالات وفرض الحقائق على الأرض هو الجانب الإسرائيلي ونأمل أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية فورًا تنفيذ ما عليها من التزامات وخاصة وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على حدود عام 67 حتى يصار إلى استئناف المفاوضات." وتجمع المحادثات التي ستعقد في وزارة الخارجية الأردنية عريقات والمفاوض الإسرائيلي اسحق مولكو وممثلين عن اللجنة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. وقال متحدث باسم الوزارة في وقت سابق هذا الاسبوع إن الاجتماع يهدف للتوصل إلي أرضية مشتركة للسماح باستئناف المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف الوصول إلى اتفاقية سلام بحلول نهاية العام الحالي. من جانبه طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط بتحديد مرجعية واضحة لمفاوضات السلام مع اسرائيل. وقال عبد ربه في حديث مع اذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم "سنرى اليوم كيف سيكون موقف اللجنة الرباعية هذه في اللقاء الذي سيعقده مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون في العاصمة الاردنية عمان". وأضاف "سنرى فيما اذا كانت هذه اللجنة مستعدة لتواجه بشكل واضح المعوقات التي تعترض العملية السياسية والمفاوضات مع اسرائيل" مشيرا الى "ان من أبرز هذه المعوقات الخطة واسعة النطاق التي تنفذها الاخيرة لاعادة رسم خارطة الضفة الغربية وعزل القدس عزلا تاما عنها وبالتالي منع تحقيق حل الدولتين منعا تاما". واتهم الحكومة الاسرائيلية الحالية "بالسعي الى منع قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية من خلال هذه الخطط التي تنفذها" مشددا على "ان هذا هو الامر المحوري في الاجتماع الذي سيعقد في عمان اليوم". وتوقع "ان يظهر اليوم في هذا الاجتماع الى أي حد ستمارس اللجنة الرباعية دورها من اجل حماية المرجعيات التي اعلنت عنها في بيانها الذي صدر بعد اجتماع لها بمدينة نيويورك الامريكية بشهر سبتمبر من العام الماضي". وذكر "ان اللجنة حددت في البيان للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني مرجعيات عملية السلام ووجهت دعوة لهما للقاء على أساس ما حددته من مرجعيات وبالاستناد اليها وطلبت منهما وضع اقتراحات خاصة بالحدود والامن قبل تاريخ 26 من الشهر الجاري تسمح بانطلاق المفاوضات". وحسب عبد ربه "نحن سنرى اليوم فيما اذا كان اجتماع عمان سيشكل فرصة اخيرة او غيرها امام اطلاق عملية المفاوضات من جديد وذلك وفق النتائج التي سيسفر عنها هذا اللقاء في عمان". وفي اشارة الى اللقاء الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية مع المبعوث الامريكي لعملية السلام ديفيد هيل في مدينة رام الله اكد عبد ربه " حتى الان لا نستطيع القول ان هناك تحولا جوهريا في الموقف الامريكي بشأن رغبتها في ان تكون هناك بداية للمفاوضات" . والمح الى "ان هذه الرغبة تأتي من قبل الامريكيين دون ان يقدموا أي تعهدات او التزامات مسبقة من قبلهم بشأن المفاوضات خصوصا لجهة موقفهم من عمليات البناء الاستيطاني التي تقوم بها اسرائيل". وحسب عبد ربه "فإن هذا الموقف الامريكي لا يلبي في هذه المرحلة شروط انطلاق مفاوضات جدية كما لن يمكنها من تحقيق أي نتيجة لان اسرائيل سوف تستخدم تلك المفاوضات كغطاء لما تنفذه من مخططات". وقبل يومين اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية انها ستتوجه لمجلس الامن لمطالبته بوقف حملة الاستيطان الاسرائيلي التي تشمل القدس ومحيطها وجميع ارجاء الضفة الغربية بهدف عزل القدس بالكامل وتقطيع الضفة لمنع قيام دولة مستقلة وفرض حل الكانتونات . وتوجهت القيادة الفلسطينية الى اعضاء اللجنة الرباعية لاعطاء الاولوية لخطر الاستيطان والتوسع المنهجي غير المسبوق الذي تطبقه اسرائيل قبل البحث في اليات الحل والمفاوضات التي ستؤدي الى نتائج عقيمة في ظل استمرار سياسة اسرائيل الاستيطانية الحالية. وأعرب عبد ربه عن توقعات غير متفائلة بشأن نتائج اجتماع عمان الذي سيعقد مساء اليوم" مشيرا الى "ان الامور ما زالت معلقة وكانت كذلك طوال السنوات الماضية بفعل سياسات الاستيطان الاسرائيلي".