القاهرة / سما / اجتمع مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المحامي راجي الصوراني، مساء أمس الجمعة برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة القاهرة. ووصف الصوراني اللقاء بـأنه كان إيجابياً وبناءً، وأنه لمس من السيد مشعل رغبة حقيقية وصادقة للمضي قدماً في عملية المصالحة الوطنية ووقف حالة الانتحار السياسي الفلسطيني الناجمة عن الصراع الدائر بين حماس وفتح منذ أكثر من 5 أعوام. وشدد الصوراني خلال اللقاء على ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات حسية وملموسة، طالما انتظرها الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأضاف إن تشكيل هذه الحكومة والإعلان عنها من قطاع غزة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسيد خالد مشعل، سيكون له دلالاته، ومن شأنه أن يوجه رسالة قوية للشارع الفلسطيني بأنهاء الانقسام. كما تطرق اللقاء إلى ما يواجهه قطاع غزة من حصار غير قانوني وغير إنساني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وشدد الصوراني على أنه قد الأوان لتكثيف الجهود من أجل إنهاء الحصار، خاصة بعد إتمام صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، حيث كان الجندي الأسير شاليط الذريعة التي استخدمتها قوات الاحتلال لتشديد إجراءات الحصار والخنق على القطاع. وقال الصوراني :"القرار السياسي لإنهاء الانقسام ليس كالمرات السابقة والأمر ليس شكليا وإنما هناك قرار سياسي تم اتخاذه من رأس الهرم السياسي الفلسطيني للمصالحة لمسناه بشكل واضح ومباشر". وأوضح الصوراني انه تم التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية حسية ملموسة بالذات الإسراع بتشكيل حكومة فلسطينية ذات سيادة رمزية للشعب الفلسطيني بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عملية حسية ملموسة فيما يخص الأوضاع في قطاع غزة. وحول إمكانية أن يكون هناك عراقيل في ملفات المصالحة أكد الصوراني أن هناك قوة وصفها بـ"الظلامية والسوداء"ستسعى لإبقاء الانقسام أو إيجاد شرخ جديد لاستمرار الانقسام مشددا :"الأهم من ذلك كله هو أن هناك إرادة سياسية فلسطينية واضحة بالذات لدى حركتي فتح وحماس قائلا:"نحن لا يسعنا إلا أن نباركها ونثمنها ونكون شركاء في تنفيذها وإعادة اللحمة من جديدة إلى الوطن". وتم خلال اللقاء أيضاً التأكيد على ضرورة الإسراع في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، باعتبارها الخيار الاستراتيجي والحصاد السياسي للشعب الفلسطيني.