خبر : عريقات يتوقع حملة جديدة لنيل عضوية مؤسسات دولية بعد انتهاء مهلة الرباعية

السبت 24 ديسمبر 2011 12:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات يتوقع حملة جديدة لنيل عضوية مؤسسات دولية بعد انتهاء مهلة الرباعية



رام الله / سما / تـوقع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات أن تشن القيادة حملة دبلوماسية جديدة بعد السادس والعشرين من الشهر المقبل ،بهدف نيل عضوية فلسطين في بقية المؤسسات الدولية خاصة في ظل نجاح جهود انضمام فلسطين لليونسكو. والسادس والعشرين من الشهر المقبل هو تاريخ انتهاء المهلة التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية لتسلم تصورات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول قضيتي الحدود والأمن ،علماً أن إسرائيل ترفض حتى اللحظة تسليم مقترحاتها بهذا الشأن إلا من خلال المفاوضات المباشرة المتوقفة بفعل الاستيطان. ورأى د.عريقات أن إسرائيل ومن خلال ممارساتها وسياساتها الراهنة، ستُفشل جهود الرباعية الجارية لإحياء عملية السلام، مشددا بالمقابل على أن الجانب الفلسطيني بذل كل جهد ممكن للتجاوب مع اللجنة الدولية وقدم تصوراته حول قضيتي الحدود والأمن. كما أشار د.عريقات، في حديث لصوت فلسطين  إلى إن احد الخيارات المطروحة هو دعوة الدول الحاضنة لميثاق جنيف الرابع لعام 1949 لتفعيل الميثاق وتوفير الحماية الدولية لشعبنا في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال. ونوه عريقات إلى أن القيادة لن تسمح للحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في استراتيجيتها الحالية القائمة على فرض الأمر الواقع والاملاءات والاستيطان وإبقاء الوضع على ما هو عليه لافتا إلى أن العام القادم قد يشهد قرارات فلسطينية تكون بمثابة تغيير وخروج عن المألوف لضرب هذه الإستراتيجية. وتابع عريقات أن القيادة لن تسمح لبنيامين نتنياهو بالمضي في سياساته الحالية وفي تحويل وظيفة السلطة الوطنية التي قامت بناء على اتفاق تعاقدي لنقل شعبنا من الاحتلال إلى الاستقلال لسلطة فارغة المضمون ذات دور اقتصادي وامني محدود. وشدد عضو تنفيذية منظمة التحرير على أن السلطة هي ثمرة جهود نضال شعبنا وكفاحه، مؤكدا أن أحداً من القيادة لم يتحدث أو يطلق عبارة حل السلطة، لكن من غير المسموح كذلك اقتصار وظيفتها على دفع الرواتب وحفظ الأمن لأنها قامت لبناء مؤسسات الدولة نحو الاستقلال الناجز والسيادة الدائمة. ويأتي حديث عريقات عن الخيارات والسيناريوهات الفلسطينية في ضوء توقعاته السياسية الخاصة بالعام 2012 حيث رجح أن يستمر غياب شريك إسرائيلي لعملية السلام، واستمرار حكومة نتنياهو بسياساتها الحالية، مع غياب المسائلة لها خاصة من قبل الإدارة الأمريكية والدول الغربية، وذلك كله في ظل انشغال الولايات المتحدة في عام الانتخابات، الأمر الذي قد يتيح لإسرائيل تصعيد الاستيطان، متوقعا كذلك أن تتصاعد وتيرة هجمات واعتداءات المستوطنين الإرهابيين ضد أبناء شعبنا وممتلكاته.