عصفت الساحة السياسية أمس في أعقاب البيان غير العادي الذي أصدرته وزارة الخارجية وبموجبها فان بريطانيا، المانيا وفرنسا لم تعد ذات صلة، فلم تتأخر ردود الفعل. "أسأل نفسي غير مرة هل قررت دولة اسرائيل اعلان الحرب على كل العالم"، قال رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت. في حديثه في مؤتمر الفلاحين السنوي حطم اولمرت الصمت الطويل وانتقد الحكومة. وسأل "من الذين نعلنهم نحن خصوما ؟ ألدينا صداقات افضل من هذه؟ في الدولة التي يمكن فيها للمواطنين أن يهاجموا جنود الجيش، يضربوهم ويرشقوا قادتهم بالطوب فلا يعتقلون بل ويتجولون كالابطال، يوجد تهديد على الديمقراطية". وفي وقت مبكر من يوم أمس انتقد أيضا وزير الدفاع ايهود باراك بيان وزارة الخارجية وقال في مقابلة مع الاذاعة الثانية: "علينا ألا نكون فقط محقين، بل وحكماء. في المواضيع الهامة للدولة نحن نتوجه الى ساركوزي وكمرون، وعليه فان لا اعتقد أن لنا مصلحة في تحويلهما الى خصوم متحفزين، مستائين ويشعرون بالاهانة. المانيا، فرنسا وبريطانيا ليست تنزانيا. هذه مدن هامة في العالم ولا مصلحة لنا في رفع مستوى التوتر معها".