خبر : أثنى على جهود اجهزة السلطة بالضفة لحماية أمن المستوطنين ... باراك يـأمل في العودة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية

الخميس 22 ديسمبر 2011 09:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
أثنى على جهود اجهزة السلطة بالضفة لحماية أمن المستوطنين ... باراك يـأمل في العودة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية



القدس المحتلة / سما / أعرب وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك" اليوم الخميس، عن رغبته في العودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، مثنياً على الجهود التي تبذلها أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للمحافظة على أمن المستوطنين في المستوطنات الإسرائيلية، ومحذراً من جهة أخرى من الثورات العربية، والتي رأى أنها لا تخدم مصالح إسرائيل في العالم العربي. وأضاف باراك خلال مقابلة صحفية مطولة مع الإذاعة العبرية العامة اليوم الخميس :" يجب علينا العودة للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ويمكن تحقيق ذلك عبر الاستعانة دول مثل: ببريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، لإزالة حالة التوتر القائمة بيننا". وأضاف:"بالرغم من هذه التوترات إلى أن هناك حالة من الأمن والاستقرار في الضفة الغربية، ونحن معنيون باستمرار هذا الهدوء، الذي هو نتيجة تعاون بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك،  وزعم باراك الى انه أيضا ثمرة للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، ولذلك نحن معنيون أن تستمر عملية ضخ الأموال لهم لحماية المستوطنين الإسرائيليين، وأيضاً حتى لا تكون حركة حماس هي وحدها من تحقق الإنجازات على الساحة الفلسطينية". وفي تعقيبه على لقاء رئيس السلطة الفلسطينية مع الأسيرة المحررة أمنه منى في تركيا قال:"هذا أمر خطير ويدل على عدم الحكمة من قبل الرئيس أبو مازن"على حد زعمه. وأضاف:"أنا بشكل عام أخشى من الثورات العربية التي تجري في الدول العربية والتي غيرت الأنظمة السابقة، بأنظمة إسلامية وهذا الأمر لا يخدم مصلحتنا". وحول العلاقات بين الإسرائيلية الأميركية قال باراك:"إن العلاقة بين البلدين هي علاقات إستراتيجية وهي على سلم الأولويات الإسرائيلية، فمثلاً  خلال الأحداث الأخيرة في السفارة الإسرائيلية في مصر، توجهنا للولايات المتحدة للتدخل ومساعدتنا في الأمر، وفي المقابل توجهت الإدارة الأميركية إلينا مرات عديدة بطلب لاستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، ونحن نكتفي بالاحترام والتقدير المتبادل بيننا".  وفي تعقيبه على الأوضاع في سوريا، ونظرة الدول الأوروبية لما يحدث فيها قال:"الحقيقة إن ما يحدث في سوريا هو أمر خطير جداً، ويجب أن نشير إلى أن هذه الدول هي نفسها التي تدخلت فعلياً وعسكرياً وبطائراتها وقذائفها في ليبيا، هم نفسهم الآن لا يجرؤون على استخدام نفس الشيء مع سوريا، ويكتفون بالشجب والاستنكار نحن لا نستغرب من ذلك". وأضاف:"أنا اعتقد أن الأحداث الأخيرة من قتل وعنف تدل على أن عائلة الأسد بدأت تفقد حكمها، وأنا متأكد أن هذا الأمر لا رجعة فيه، ولا يمكن القول أن الأسابيع الأخيرة ستنعكس لصالح حكم الأسد". وفي ردة على سؤال حول الجهة التي ستحكم سوريا في حال سقوط نظام الأسد قال باراك:" حقيقةً أن لا اعرف من سيتولى الحكم فمن الصعب، التنبؤ بهذا الأمر، ولكن ما هو واضح أن سقوط نظام الأسد، سيكون ضربة قاسية توجه إلى المحور الراديكالي، ستكون ضربة قاسية بالنسبة لإيران، وأيضا قوة حزب الله ستضعف بشكل كبير بفقدانها العمق الإستراتيجي، وهذا الأمر جيد على الأقل من هذه الناحية". وتطرق باراك للحديث عن منظمة حزب الله اللبنانية وما سيكون وضعها في حال سقوط النظام السوري قائلاً:" هناك غموض كبير، وأنا لا أعتقد أن سقوط نظام الأسد، سيعزز من قوة حزب الله، ولا أعتقد أيضاً أن شهية حزب الله مفتوحة من أجل تصعيد الوضع معنا، ولكن لا يمكن معرفة إلى أين ستتجه الأمور ففي النهاية هم يتحركون وفقا للاعتبارات وتوازنات داخلية لبنانية، وبعضهم يتحرك وفقا لتعليمات وتوجيهات إيرانية". واختتم حديثه بالقول:"أنا لا أشعر أن  ما يجري لن يؤدي إلى حالة من التطرف، ولكن كشخص مسئول عن المنظومة الأمنية أترقب وأتتبع، والجيش أيضا يترقب ويتتبع، ونحن جاهزين إن احتاج الأمر منا أن ندافع عن مصالحنا".