خبر : مركز شؤون المرأة ينهي حملة توعية حول مناهضة التمييز والعنف ضد النساء

الخميس 22 ديسمبر 2011 03:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز شؤون المرأة ينهي حملة توعية حول مناهضة التمييز والعنف ضد النساء



غزة / سما /  اختتم مركز شؤون المرأة في مدينة غزة حملته التوعوية حول مناهضة التمييز والعنف ضد النساء التي تأتي في إطار مشروع "الحد من التمييز والعنف ضد النساء الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية"، والذي ينفذه بالشراكة مع مركز الدراسات النسوية في الضفة الغربية، وتمويل من مؤسسة CFD  السويسرية. وقالت وسام جودة منسقة المناصرة في المركز" أن الحملة التوعوية استمرت خمسة شهور، تم خلالها إنجاز(100) ورشة عمل، ونُفذت بالشراكة مع المؤسسات العشرة الشريكة مع المركز في غزة، حيث عملت كل مؤسسة على التحضير لـ(10) ورشات تثقيفية، استهدفت بها فئات متنوعة من النساء، والرجال، والإعلاميين/ات، والناشطين/ات الاجتماعين/ات، وذلك في إطار التثقيف والتوعية للأسر الفلسطينية ضد العنف، لافتة إلى أن النساء والإعلاميين/ات هم من أبرز الفئات المستهدفة، وذلك لتسليط الضوء على الحالات المعنفة ووضع آليات لمواجهة العنف بالمجتمع الفلسطيني". وأضافت "أن الورش التي نفذها المشاركين/ات ركزت على المواضيع الاجتماعية واهتمامات الفئات المستهدفة لتقدم جملة من القضايا كان من بينها التميز بين الجنسين والزواج المبكر والعنف بكافة أشكاله إضافة إلى آليات الحماية القانونية للنساء، مؤكدة أن مشاركة الرجال والنساء في نفس الورشة كان له الأثر الايجابي". وحول انجازات المشروع الأخرى أوضحت جودة أن المشروع الذي استمر على مدار العام، تضمن تدريب ثلاثين مشاركاً ومشاركة من المؤسسات الشريكة على مهارات الحد من العنف والتمييز احتوت مواضيع جوهرية هامة كان من بينها العنف ضد المرأة، النوع الاجتماعي، اتفاقية مناهضة كافة أشكال التمييز ضد النساء (سيداو)، مهارات الاتصال والتواصل، مهارات المناصرة والضغط، مهارات العرض". وبينت أن المشروع أنجز بحثاً توثيقياً عن عدد من الحالات التي تعرضت للعنف والتمييز، إضافة إلى تأسيس مجموعة من المؤسسات الشريكة والميسرين الشباب المدافعين عن حقوق النساء. وحول المعوقات التي واجهت المشروع أوضحت جودة أن العائق الرئيسي هو العام السياسي المتمثل في الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة الأمر الذي انعكس على المستوى الاجتماعي والإنساني وخصوصاً واقع النساء. وقالت جودة "أن المشروع قدم مزيداً من التوعية حول العنف والتمييز الممارس ضد النساء، وكيفية توظيف هذه التوعية في وضع حد للعنف، وكيفية توظيف القانون للحماية". وأكدت جودة على ضرورة تكثيف الأنشطة وحملات التوعية لمناهضة التمييز والعنف ضد المرأة،وتسليط الضوء على المعنفات والعمل على تفعيل القوانين الرادعة للعنف، وعلى ضرورة توحيد الجهود النسوية والإعلامية لمناهضة العنف. ولفتت جودة إلى أن العنف ضد النساء واسع وله الكثير من النتائج السلبية، وأن المجتمع  بحاجة لتوحيد الجهود وتكاملها  حتى تنتهي ظاهرة العنف كلياً. من جانبها قالت وفاء أبو رياش إحدى المستفيدات من المشروع من محافظة رفح "أن المشروع كان فرصة للمتطوعين/ات لاكتشاف مهاراتهم/ن وقدراتهم/ن الإبداعية، مبينة أن التدريب أكسبهم فرصة للعمل والتعلم إضافة لكسر حواجز الخوف وفتح مجالات للعمل المؤسساتي". وأضافت أبو رياش "أن الورشات كانت متناسبة مع احتياجات الفئات المستهدفة ومتطلبات المجتمع المحلي، متوافقة مع عاداته وتقاليده الايجابية". وأشارت أبو رياش إلى أن مركز شؤون المرأة وفر للمتطوعين/ات كافة الاحتياجات والمواد اللازمة للتدريب وتقديم الورش، لافتة إلى أنه لوحظ تأثير ايجابي على المشاركين/ات في الورش من خلال تفاعلهم مع الميسرين/ات، منوهة إلى أنهم/ن طالبوا بتجديد المشروع وزيادة أعداد ورش العمل.