القدس المحتلة / سما / نظام الأسد يواصل توجيه الرسائل من خلال المناورات العسكرية سواء إلى الدول الغربية أو حتى إسرائيل أو تركيا وربما إلى الثوار داخل سوريا, ففي السنوات الأخيرة طرأت تغيرات جوهرية على الجيش السوري بعد حصوله أنظمة دفاعية جوية متطورة وصواريخ أرض أرض بعيدة المدى و يوم أمس عُرضت صور لصاروخ الياخونت وهو صاروخ روسي متطور جدا معد لضرب أهداف بحرية على بعد مئات الكيلومترات. و قالت مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي أن وجود صاروخ كهذا في خط الجبهة يعتبر بمثابة التهديد الحقيقي على سفن سلاح البحرية الإسرائيلي, على الرغم من أن سلاح البحرية الإسرائيلي يمتلك الوسائل المناسبة لمواجهة هذا التهديد. وأشارت إذاعة الجيش إلى أن المسئولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية لا يعتبرون ما يجري في سوريا أمراً ساراً في ظل الوضع الحالي, ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن التقديرات الافتراضية في ظل عدم استقرار الوضع سواء كان نظام الأسد موجود أو في حال سقوطه فإن احتمالات اشتعال المواجهة في المنطقة تزداد لذا فإن الجيش الإسرائيلي يتعامل بجدية مع المناورات التي تجرى في سوريا فالجيش يراقب ما يجري ويجمع المعلومات الإستخبارية. وكان قائد سلاح الجو الإسرائيلي عيدو نحوشتان قد صرح يوم أمس بأنه الجبهة الشمالية غير مستقرة خصوصا الجبهة السورية, وقال "إن ما يدور يوميا هناك مدعاة للنظر من جديد لما يجري وأن ندرس ونترقب وأيضا اتخاذ القرارات إذا ما طلب منا فنحن طوال الوقت نترقب و نتابع ما يجري في داخل سوريا". وتباع قائلا: "إن المواجهات في سوريا تتوسع فقد قتل المئات في المواجهات الدامية خلال هذا الأسبوع فقط وعلى خلفية وصول مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا صدرت إدانة شديد من قبل البيت الأبيض تدعو الأسد لتخلي عن منصبه, وقد غادرت قيادة حماس سفينة الأسد الغارقة وانتقلت إلى الأردن ولكن لدى المنظومة الأمنية مخاوف وقلق من إمكانية استغلال حزب الله للاضطرابات في سوريا وقيامه فتفريغ مخازن الأسلحة وبالتالي في ظل وضع كهذا احتمالات هناك امتلاك حزب الله لوسائل قتالية متطورة مثل الياخونت وأنظمة دفاعية جوية متطورة وهذا ليس سيناريو من وحي الخيال وبالتالي هذا الأمر يوجب على الجيش القيام بالمطابقات المطلوبة وعلى أعتاب السنة الجديدة فإن تقديرات الجيش تشير إلى أنها ستكون مضطربة جدا".