القاهرة / سما / قال يسري حماد المتحدث باسم حزب النور السلفي إنه لم يكن يعلم في البداية أن الصحافي الذي تحدث إليه هاتفيا إسرائيلي. وأضاف: "جاءتني مكالمة غير ظاهرة على الهاتف فرددت عليها، وعرف المتصل نفسه بأنه صحافي عراقي، وسألني سؤالين لا ثالث لهما، وبعد أن أجبت وفي ختام المكالمة عرف نفسه على أنه إسرائيلي. واستطرد: "لو علمت في بادئ الأمر أنه كذلك ما تحدثت معه، وهذا خداع إعلامي نرفضه". وقال حماد "الصحافي الذي عرف نفسه بأنه عراقي سألني متعجبا عن صعود حزب النور السلفي في الانتخابات، فرددت عليه بأننا أقمنا ثورة وأن النظام السابق كان لا يرى إلا نفسه على الساحة السياسية، وسألني الصحافي الإسرائيلي أيضا عن تصريحات للحزب سابقة حول موقفنا من المعاهدات الدولية وبالأخص المعاهدة مع إسرائيل. فقلت له "نحن من منطلقاتنا الدينية والحزبية نحترم المعاهدات التي التزمت بها مصر. واضاف :"ولكننا كحزب سياسي وليس سلطة سياسية لا نرى أية مصلحة في الاتصال مع أي مسؤول إسرائيلي ولا نقبل الجلوس مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة ولا نرى كحزب سياسي مرة أخرى أية مصلحة في الجلوس مع مسؤول في إسرائيل التي نعتبرها دولة غاصبة". وأكد يسري حماد أن الصحافي لم يسألني عن إجراء مباحثات أو حوارات أو سائحين إسرائيليين. وكانت اذاعة الجيش العبري زعمت ان حماد قال خلال اتصال هاتفي معها انه لا يعارض اجراء مفاوضات مع اسرائيل وانه سيحترم الاتفاقيات الموقعة مع الدولة العبرية. وقال حماد ان "الاعلام يحاول تشويه صورة الاسلام وصورة حزبه " مؤكدا ان اجراء اي تغييرات حول اتفاقية السلام بين اسرائيل ومصر يجب ان تتم عبر التفاوض "نحن لم ننتخب من اجل الحرب فمصر بحاجة الى اعادة البناء والسلام".