أبو مازن، الذي يزور هذه الأيام تركيا عرض أمس جبهة مزدوجة: من جهة التقى بالمخربين المسؤولين عن قتل يهود الذين تحرروا من صفقة شليط، وبالمقابل صرح بان لا بديل عن محادثات السلام في الشرق الاوسط وان السلطة الفلسطينية بقيادته مفتوحة لكل أنواع المفاوضات. بين المحررين الذين التقاهم ابو مازن كان جهاد يغمور، عضو في خلية حماس التي اختطفت وقتلت الجندي نحشون فاكسمان، وماجد قطيش ومحمد عطون خاطفي وقاتلي مقاتل حرس الحدود نسيم طوليدانو. ووصلت الى اللقاء ايضا آمنة منى، نشيطة فتح التي أغوت الفتى اوفير راحوم للوصول الى رام الله حيث قتله رجال التنظيم. منى، مع كوفية على رقبتها التقت بعد ذلك مع ابو مازن في لقاء شخصي. شلوم راحوم، والد الفتى اوفير راحوم قال معقبا على اللقاء: "لم تكن عندي توقعات أن يعترف بهم ابو مازن كمخربين. هم يعترفون بهم كمقاتلي حرية. ما يمكنني أن أقوله كل يوم هو أنهم يتورطون، يعطون مقابلات صحفية ويخططون مستقبلهم". لقاء مع اردوغان في أثناء اللقاء الذي حضره أيضا مسؤول فتح الكبير جبريل الرجوب، أثنى ابو مازن على تصميم السجناء "في وجه ظلم السجان الاسرائيلي". قال ان مشكلة السجناء تقف على رأس جدول اولويات السلطة الفلسطينية واضاف بانه يطرح الموضوع في اللقاءات التي يعقدها مع زعماء العالم. في نهاية شهر تشرين الاول التقى ابو مازن بمحرري صفقة شليط الذين ابعدوا الى قطر ووعدهم بالكفاح كي يعودوا الى الوطن. وعقب مصدر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اللقاء فقال: "مثير للصدمة أن نرى من يدعي أمام كل العالم بانه يريد صنع السلام مع اسرائيل، يسافر بعيدا حتى تركيا كي يلتقي بقاتلة نكراء". ويمكث المخربون في تركيا منذ خرجوا الى الحرية. واللقاء مع ابو مازن الذي عقد في فندق في أنقرة كان المرة الاولى التي يظهر فيها على الملأ بعد أن ابقيت حقيقة تواجده في الدولة طي الكتمان. بعد لقائه السجناء، التقى ابو مازن برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. واوضح في الجلسة بان الجهود التي يبذلها كي يحقق اعترافا دوليا بالفلسطينيين لا تشكل بديلا عن المفاوضات السياسية في الشرق الاوسط. وشدد على أن الفلسطينيين منفتحين على كل انواع المفاوضات. هذا ويجري ابو مازن الان زيارة لثلاثة ايام في تركيا. وعند وصوله الى الدولة استقبله في المطار سفراء البحرين، قطر، العراق، موريتانيا، ليبيا، الجزائر، مصر، السعودية، تونس، الاردن والسلطة الفلسطينية.