خبر : في الطريق الى دمشق../يديعوت

الخميس 22 ديسمبر 2011 12:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
في الطريق الى دمشق../يديعوت



يواصل بشار الاسد ذبح أبناء شعبه، ولكنه لا ينجح في قمع الثوار – الذين باتوا أقرب من أي وقت مضى من كرسيه في العاصمة دمشق.بعد تسعة اشهر من اندلاع الاضطرابات الدموية في سوريا يصل القتال لاول مرة الى ضواحي مدينة العاصمة. في حي النجار خارج دمشق قُمعت بالقوة محاولة لعقد مظاهرة خشية ان تحاول الجماهير الهجوم على المدينة والوصول الى مكاتب السلطة. اضافة الى ذلك، روى شهود عيان عن وحدة قناصة تمركزت على أسطح المباني في البلدة القديمة من دمشق.كما وصلت المواجهات الى حي الزبداني في مداخل العاصمة. جنازة محلية تدهورت الى حدث عنيف عندما رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة وبالمقابل أطلق قناصو الاسد من أسطح منازل الحي فقتلوا ثلاثة اشخاص.على مدى كل اشهر الاضطرابات جرت عدة محاولات من الشباب للخروج للتظاهر في دمشق، ولكن قوات الجيش نجحت في منع الاستعدادات من خلال موجة اعتقالات واختطافات. وأفاد الشبان الذين اعتقلوا بجملة التعذيبات في مراكز الاعتقال في دمشق، فردعت شهاداتهم الآخرين. وتتركز المطاردة والمواجهات العنيفة الآن في البلدات السورية التي تحاذي تركيا: إدلب، جبل الزاوية وحمص، والتي منها يحاول الفارون من الجيش اجتياز الحدود والانضمام الى الجيش السوري الحر من المعارضة. صور باعثة على الصدمة صدرت في الشبكات الاجتماعية تكشف النقاب عن التعذيب الشديد الذي يتعرض له المواطنون، بمن فيهم النساء والاطفال: ضربات كهربائية، تنكيلات جنسية وجلد بقضبان حديدية. وحظر الجيش السوري على المستشفيات في أرجاء الدولة منح العلاج الطبي لمصابي المظاهرات.الرئيس وشقيقه، العقيد ماهر الاسد، يصعدان المواجهات قُبيل وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية الى دمشق اليوم. قتل المدنيين ومطاردة جنود الجيش والضباط الذين يخططون للفرار يشتد، وأمس ذُبح ما لا يقل عن 111 شخصا في مدينة واحدة في جبل الزاوية شرقي إدلب. وحسب مصادر المعارضة، حتى نحو 100 فار آخرون قتلوا في أرجاء الدولة فيما وصفته محافل المعارضة المركزية كيومين سفك فيهما الدم الأكثر منذ بدء الاحداث.على رأس بعثة المراقبين العرب التي ستصل اليوم الى سوريا سيقف الدبلوماسي المصري سمير سيف اليزل، وسيرافقه رجال قانون وخبراء في موضوع حقوق الانسان. رئيس معسكر المعارضة المنفي، برهان غليون، انتقد قرار الجامعة العربية ارسال البعثة. وقال "يجب وقف المهزلة الكاذبة لبشار. المراقبون العرب لن يتلقوا حق الوصول الى مراكز التقتيل".