مواجهة حادة بين اسرائيل وأربعة الممثليات الاوروبية في مجلس الامن في الامم المتحدة – بريطانيا، فرنسا، المانيا والبرتغال. ونشرت امس وزارة الخارجية بيان تنديد حاد اللهجة ضد هذه الدول دعت فيها بانها "فقدت مصداقيتها وجعلت نفسها غير ذات صلة". البيان الحاد من وزارة الخارجية جاء ردا على بيان الشجب الذي رفعته الدول الاربعة بحق البناء في المستوطنات، عمليات "شارة الثمن" والمفاوضات مع الفلسطينيين. الشجب الذي نشر فور انتهاء النقاش الشهري في الشرق الاوسط والذي عقد في مجلس الامن في الامم المتحدة في نيويورك، فاجأ اسرائيل والولايات المتحدة. في المداولات التي اجريت فور ذلك في وزارة الخارجية، قرر الوزير افيغدور ليبرمان ورجال الوزارة شن هجوم مباشر على الدول الاربعة التي ثلاثة منها هي الدول المؤثرة والقوية في اوروبا. في بيان نشرته أمس وزارة الخارجية جاء: "اسرائيل تقترح على الاعضاء الاوروبيين في مجلس الامن الا يقلبوا سلم الاولويات المناسب للاسرة الدولية. وفي النقاش امس في مجلس الامن كان عليها أن تركز على احلال السلام في بؤر سفك الدماء مثل سوريا، المساعدة في تجذير الديمقراطية والاعتدال في الدول العربية المتطلعة الى الحرية وصد الخطر العالمي الكامن في السباق النووي الايراني". واضافت ادارة وزارة الخارجية فأطلقت برقية سرية لعدة ممثليات مركزية في اوروبا ووجهت السفراء بنقل الرسالة بحزم في أن الحديث يدور عن "سلوك تسيدي" غير مقبول من جانب اسرائيل. وردا على تصريحات وزارة الخارجية الحادة قالت أمس رئيسة المعارضة تسيبي لفني: "اسرائيل تشرع في حرب ضد الدول الاكثر ودا لها في اوروبا. دون شرعية من العالم لن نتمكن من العمل ضد الارهاب مثلما فعلنا في الماضي. لا توجد اليوم ثقة برئيس الوزراء، والوضع قد يصل الى المكان الذي تتضرر فيه أيضا الطريقة التي يرى فيها اصدقاؤنا في العالم اسرائيل".