القدس المحتلة / سما / أدانت الولايات المتحدة الإدانة الأوروبية في مجلس الأمن لإسرائيل بسبب مواصلة البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية. وقالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة ترفض الانضمام إلى البيان الأوروبي "للأسباب العادية". وأضافت أن سياسة الولايات المتحدة لا تزال كما هي، فهي لا تعترف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، ولكنها لا تعتقد أن بيان مجلس الأمن سوف يجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات. وقالت أيضا إن الطريق الوحيد لمواجهة قضية المستوطنات هو أن يجلس الطرفان للمحادثات بشأن الحدود، وتكون هناك دولتان إلى جانب بعضهما البعض مع حدود متفق عليها. وتابعت أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن موضوع الاستيطان يجب أن يعالج في مجلس الأمن. وأشارت إلى أن إسرائيل تعرف مواقف الولايات المتحدة، ولكن "الصراخ على سطح مجلس الأمن لن يغير الوضع على الأرض، وعلى الطرفين أن يعودا للحوار بشأن هذه القضايا للتوصل إلى سلام مستقر"، على حد تعبيرها. وعلى صلة، حذرت رئيسة "كاديما" تسيبي ليفني، يوم أمس الأربعاء، من المس بمن وصفتهم "حلفاء إسرائيل". وقالت إن "إسرائيل تعلن الحرب على أكبر أصدقائها في أوروبا". وقالت أيضا إن "الدول الأوروبية أدانت إسرائيل بدون أن يعلم أحد هنا بذلك. وأن ما يحصل، بسبب سياسة الحكومة، هو مس بأمن إسرائيل". وأكدت ليفني على أهمية علاقات إسرائيل مع أوروبا، وقالت إنه بدون الشرعية من العالم لا يمكن لإسرائيل "العمل ضد الإرهاب كما فعلت في السابق". وأضافت أنه لا يوجد ثقة برئيس الحكومة، وأن الوضع من الممكن أن يصل إلى حد يمس بنظرة أصدقاء إسرائيل إليها.