رام الله / سما / وقع وزير التخطيط والتنمية الإدارية علي الجرباوي، ورئيس وكالة التنمية الفرنسية في القدس هيرفي كونان، اليوم الأربعاء، اتفاقية لدعم برنامج تطوير البلديات، التابع لصندوق تطوير وإقراض البلديات، بقيمة 6 مليون يورو، بحضور القنصل الفرنسي العام في القدس فريدرك ديزينو. وأكد الجرباوي في مؤتمر صحفي بعيد توقيع الاتفاقية، أهمية دعم صندوق تطوير وإقراض البلديات، الذي يسهم في رفع كفاءة الهيئات المحلية واستدامة قدرتها على تقديم الخدمات بصورة أفضل للمواطنين. وأشار إلى أن الإجراءات التي قامت بها الحكومة في السنوات الماضية، ساهمت في تقليص الإعتماد على الدعم الخارجي للموازنة إلى النصف، مشيراً إلى أن هذا الدعم سينخفض بصورة أكبر بالموازنة المقبلة. ونوه إلى ضرورة العمل على إزالة العقبات التي تواجه تطور الاقتصاد ونموه، والمتمثلة بحرية الحركة والتنقل والتصدير للخارج، واحتجاز أموال السلطة الوطنية من قبل الحكومة الإسرائيلية، موضحاً أن هذه الإجراءات لاتشجع القطاع الخاص على الاستثمار داخل الأرض الفلسطينية. واعتبر الجرباوي أن احتجاز العائدات الضريبية الفلسطينية يؤثر بصورة مباشرة على الاستقرار في التنبؤ والتوقع المالي، مشيراً إلى أن ذلك شكل تحديا هاما للسياسة المالية الفلسطينية خلال العام الحالي. من ناحيته، قال ديزينو: ’إن أهمية هذه الاتفاقية تكمن في دعم قطاع الحكم المحلي، ورفع كفاءة ومستوى الأداء الإداري والخدمي للهيئات المحلية’، مشيراً إلى جوانب الدعم الفرنسي في القطاعات المختلفة، واستمراره في الأعوام القادمة. وأشار إلى أن الحكومة الفرنسية ستستمر في دعمها السياسي والمالي للسلطة الوطنية من أجل بناء مؤسسات الدولة، منوهاً إلى دعم فرنسا لعضوية فلسطين باليونسكو، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي في سياق طبيعي لإقامة الدولة وإنهاء الاحتلال. وقال إن ’بلاده تدرك مدى المعيقات والعقبات التي تواجه الحكومة الفلسطينية، وأهمية الجهود التي تقوم بها من أجل خفض النفقات وزيادة الواردات’، مشيراً إلى أهمية قيام إسرائيل برفع العقبات عن الاقتصاد الفلسطيني من خلال احترام التفاهمات والاتفاقات بين الجانبين.
