ارتفاع درجة ذو مغزى في مكافحة مشاغبي "شارة الثمن" في الضفة: لجنود الجيش ستمنح أغلب الظن صلاحيات اعتقال مدنيين اسرائيليين يعرفون بانهم "مشاغبون ويعرضون سلامة الجمهور للخطر". وسيتلقى الجنود الحقوق الممنوحة اليوم في القانون للشرطة فقط وسيتمكنون من اعتقال اسرائيليين يشاركون في أعمال تنطوي على المس برجال قوات الامن، افساد واضرار في املاك الجيش الاسرائيلي او الاملاك الاسرائيلية والمس بمدنيين فلسطينيين أو باملاك فلسطينية. التوصيات الجديدة تبلورت في قيادة المنطقة الوسطى وحصلت منذ الان على اقرار المستشارين القانونيين في القيادة وفي النيابة العسكرية العامة. وستدخل حيز التنفيذ غدا، بعد أن تعرض على قائد المنطقة آفي مزراحي. واذا ما تحققت نصا وروحا، فان هذا سيعد تغييرا جوهريا في تفكير الحكومة من حيث استخدام الجيش ضد التهديد المتعاظم للمشاغبين الاسرائيليين. المعنى الفوري هو زيادة حجم قوات حفظ النظام في الضفة من خلال الاف الجنود الذين سيعززون القوة الصغيرة من مئات افراد الشرطة العاملين في منطقة واسعة. وحسب التوصيات الجديدة سيكون بوسع جنود الجيش عمليا التوجه الى مواطن اسرائيلي مشاغب وتبليغه: "انت معتقل". واذا رفض الرجل اطاعة التعليمات وهرب، فانه سيعلن عنه كمن فر من اعتقال قانوني. وستكون للجندي صلاحية اجراء مطاردة وراء المشاغب، اعتقاله وتقييده. وخلافا للاعتقال الشرطي العادي يمكن للجنود ان ينفذوا اعتقالا عن مدى فترة زمنية لبضع ساعات فقط – أغلب الظن لثلاث ساعات – حتى وصول قوات الشرطة التي تجري اجراءات الاعتقال العادية. وستزود قوات الجيش أيضا بوسائل توثيق بحيث يكون ممكنا تشخيص المشاغبين الذين يفرون ورفع لوائح اتهام ضدهم. كما أن صلاحيات الاعتقال ستمنح للجنود في المناطق التي لا يعلن عنها كمنطقة عسكرية مغلقة ايضا. ويشار الى أن لقائد المنطقة الوسطى توجد منذ الان صلاحيات تنفيذ كل الاعمال بحكم كونه صاحب السيادة في مناطق الضفة. في قيادة الجيش وفي قيادة المنطقة الوسطى يوجد تحفظ طبيعي من امكانية أن ينفذ الجنود اعتقال مدنيين، ولهذا تقرر ان يجري الجيش للضباط، من رتبة قائد سرية فما فوق، دورات تفصيلية حول استخدام صلاحيات الاعتقال. وأحد التشديدات هو ان يتم الاعتقال فقط في حالة شغب واضح، شغب من شأنه ان يلحق ضررا بالجسد وبالاملاك. وتعد التوصيات مجرد جزء من سلسلة توصيات سترفع اليوم الى عناية اللواء مزراحي، في اطار الاجراءات ضد العنف من جانب مدنيين اسرائيليين تجاه جنود الجيش والفلسطينيين في الضفة. وهي تنشأ عن توصيات اللجنة برئاسة وزير العدل يعقوب نئمان ووزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفتش، والتي رفعت الاسبوع الماضي الى رئيس الوزراء. توصيات اضافية ترفع اليوم لاقرار مزراحي تتعلق بالمعدات التي سيستخدمها جنود الجيش في اثناء تفريق اعمال شغب مواطنين اسرائيليين في الضفة. من حيث المبدأ، سيكون ممكنا استخدام ذات المعدات ضد المشاغبين اليهود والتي تستخدم لتنفيذ المشاغبين الفلسطينيين. وحسب التعليمات، في كل حالة يكون متوقعا فيها مواجهة عنيفة مع مواطنين اسرائيليين، كالاعتقالات وهدم المنازل غير القانونية، ستزود قوات الجيش بوسائل تفريق المظاهرات كالغاز المسيل للدموع، الهراوات، سيارات خراطيم الماء وآلة "الصراخ". ولن تستخدم عيارات مطاطية وحية أو المواد النتنة. وسيعرض في قيادة المنطقة الوسطى ايضا اليوم التعقيب حول اقتحام المشاغبين الاسرائيليين قاعدة لواء افرايم الاسبوع الماضي والتي في اطاره ضرب نائب قائد اللواء بحجر في رأسه. وفي المقابل، تكمل الشرطة والجيش قائمة المشاغبين الذين تسللوا الى القاعدة وضد اولئك الذين شخصوا ستصدر أوامر اعتقال. اضافة الى ذلك تعنى النيابة العامة للدولة، الشرطة، المخابرات والجيش ببلورة قائمة نشطاء مركزيين في منظمات اليمين المتطرف في الضفة، المسؤولين عن أعمال الشغب. وفقا لهذه القائمة ستصدر في غضون وقت قصير عشرات أوامر الابعاد عن المنطقة.