رام الله / سما / استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء، وفدا من البرلمان الروماني برئاسة رئيس لجنة الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ السيناتور تيتسو كولارتيان، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة. ورحب عبد الرحيم باسم الرئيس، بالوفد الضيف، مؤكدا عمق علاقات الصداقة والمحبة التي تربط القيادتين الرومانية والفلسطينية والشعبين الصديقين. وأشاد أمين عام الرئاسة بدعم رومانيا الكبير للسلطة الفلسطينية في كافة المجالات، وعلى كافة الصعد، مشددا على أن الموقف الروماني كان وما زال مؤيدا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967. وأطلع عبد الرحيم الوفد البرلماني على آخر مستجدات العملية السلمية، والمأزق الذي وصلت إليه بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية الداعية إلى وقف الاستيطان والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967. وأشار إلى أن المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة هدفه الحفاظ على مبدأ حل الدولتين، الذي بات في خطر شديد بسبب السياسة الاستيطانية لليمين الإسرائيلي الحاكم. وتطرق أمين عام الرئاسة إلى الهجمة الشرسة التي يشنها المستوطنون على دور العبادة وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الشعب الفلسطيني من المستوطنين الذين تحميهم الحكومة الإسرائيلية وتوفر لهم الغطاء للقيام بأعمالهم الإجرامية. من جانبه، أكد الوفد البرلماني أن رومانيا ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية في سبيل الوصول إلى السلام العادل والشامل. وأشار الوفد إلى أن زيارته لفلسطين هدفها تعزيز العلاقات الثنائية، وإحياء الصداقة التاريخية القائمة بين الشعبين منذ 33 عاما، والتعرف على الأوضاع على الأرض، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون مع المجلس التشريعي الفلسطيني. وأشاد أعضاء الوفد بما حققته القيادة الفلسطينية من بناء لمؤسسات الدولة الفلسطينية، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين. كما شددوا على أن بلادهم ستدعم عدة مشاريع في عدة مجالات، من أبرزها قطاع المياه. يذكر أن رومانيا من الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية، ويوجد بها سفارة لفلسطين، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، ومجلس الشيوخ الروماني عضو في مجلس أوروبا.
