خبر : ثمانية فصائل تنسحب من حوار القاهرة ..عزام الاحمد : هناك بعض الصعوبات والمنغصات تواجه المصالحة

الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 02:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
ثمانية فصائل تنسحب من حوار القاهرة ..عزام الاحمد : هناك بعض الصعوبات والمنغصات تواجه المصالحة



رام الله / سما / أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد رئيس وفد الحركة  للقاء القاهرة أن الاجتماع الشامل لكل الفصائل الفلسطينية التي وقعت على اتفاق المصالحة بحث آليات تنفيذ ما تم التوقيع عليه سابقا بالتفصيل. وشدد الأحمد في لقاء مع إذاعة موطني المحلية صباح اليوم الثلاثاء على أن:" النقطة الوحيدة على جدول أعمال اجتماع اليوم هو بحث آليات تنفيذ الاتفاق الموقع.  وأضاف:" ستطرح الورقة المصرية على الطاولة لبحث آليات تنفيذها" مبينا أنها تشمل محاور: الانتخابات، الحكومة، الأمن، المصالحة المجتمعية ومنظمة التحرير. وقال الأحمد:" أن لجنة منظمة التحرير ستجتمع برئاسة الرئيس محمود عباس وتضم في عضويتها: رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمناء العامون للفصائل وستبدأ هذه اللجنة اجتماعاتها بعد غد. وجدد الأحمد التأكيد أن موضوع الحكومة سيتم تأجيله لما بعد 26 يناير كانون الثاني حسب اتفاق مسبق بين الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وكذلك موضوع الأمن نظراً لإرتباطه بموضوع  الحكومة عمليا، مستدركا:" لكن هذا لا يمنع من مناقشة هذا الموضوع والاستماع إلى وجهات نظر جميع الأطراف". وأضاف الأحمد:" أما موضوع الانتخابات وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية فمطروح على الطاولة ونأمل إنجاز هذه اللجنة وأن تبدأ عملها كأول مؤسسة متفق عليها تؤكد العنوان الواحد للوطن... أما المصالحة المجتمعية فهي قضية شائكة وطويلة تحتاج لمعالجة جذور الإنقسام وهناك إجراءات وردت في الورقة المصرية سيتم استعراضها لوضع الآليات المناسبة لتنفيذها". وعبر الأحمد عن تفاؤله رغم بعض الصعوبات والمنغصات التي برزت فقال:" يجب أن نكون متفائلين دائما، فنحن نريد تحقيق الهدف.. لذلك نصف الأمور بالإيجابية.. وقد تم معالجة بعض الصعوبات التي برزت في اجتماع الأمس وحلها بروح إيجابية حيث تم تحديد الآليات بأدق التفاصيل والاتفاق عليها. وأشار الأحمد إلى صعوبات تواجه المصالحة مؤكدا أنها تتعلق بالرغبة الصادقة والإرادة لإنهاء الإنقسام، معبرا عن أسفه لعدم توفر هذه الإرادة عند البعض، وقال: قد يضع هؤلاء العراقيل على عملية التنفيذ، فهناك أشخاص أو قوى لها مصالح معينة باستمرار الإنقسام ووضع العراقيل وتغليفها بشعارات" وأضاف:" للأسف كان هذا واضحاً بتصريحات صدرت من بعض قيادات حماس ومنها تصريح صلاح البردويل". وحول المواضيع التي ستناقشها لجنة المنظمة أوضح الأحمد أن:" تفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها وإعادة تشكيل المجلس الوطني والإعداد سياسياً وتنظيماً لعقد الاجتماع والبحث عن الأطر القيادية المطروح انتخابها، وكيفية وصول القوى المشاركة للتفاهم حول انتخاب اللجنة التنفيذية الجديدة أو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أو رئاسة المجلس الوطني، ونقاش أية رغبات بإحداث تغييرات معينة في الأنظمة المعمول بها. من جهتها اكدت مصادر فلسطينية في القاهرة ان ثمانية فصائل فلسطينية انسحبت من جلسة الحوار التي عقدت الساعة الحادية عشرة في العاصمة المصرية القاهرة بعد رفض رئيس وفد المصالحة والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد إشراكهم في الجلسة، كونهم فصائل لا ينتمون لمنظمة التحرير.وقالت المصادر ان من بين الفصائل التي انسحبت هي: حركة المقاومة الشعبية، لجان المقاومة الشعبية، حركة الأحرار، فتح الانتفاضة، والصاعقة، وجبهة النضال. وكانت حركة المقاومة الشعبية قد اعلنت انسحابها من جلسة الحوار الذي تشارك به الفصائل والقوى الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة اليوم. وأوضحت الحركة على لسان الناطق باسمها خالد الازبط أن الحركة قررت الانسحاب بعد رفض رئيس وفد حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد إشراك بعض الفصائل المتواجدة في غزة بجلسة الحوار من ضمنها حركة المقاومة الشعبية وإشراك فصائل منظمة التحرير. واكدت الحركة في بيان وصل"سما" إن إصرار حركة فتح على استثناء 8 فصائل فلسطينية من المشاركة في الحوار لتنفيذ المصالحة والانخراط في إطار منظمة التحرير لتأخذ دورها التاريخي كممثل حقيقي للشعب الفلسطيني، قائلة ان "هذا الموقف يضع علامات الاستفهام أمام حقيقة موقف فتح من المصالحة لأن هذا الموقف هو تعزيز لحالة الانقسام". واكدت ان استثناء فصائل مقاومة من المشاركة في جلسات الحوار هو تعزيز للانقسام ودليل على عدم صدق النوايا لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة، داعية فصائل المقاومة وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى موقف يؤكد مشاركة فصائل المقاومة التي قدمت الشهداء وسارت جنبا إلى جنب ضمن مشروع المقاومة من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.