غزة / سما / أكد مدير شركة توزيع الكهرباء في غزة سهيل سكيك، أن شبكة الكهرباء تعاني في الوقت الحالي من عجز يصل إلى 30% وسيزيد هذا العجز خلال السنوات القادمة لـ55%، مشيرًا إلى أن كمية الزيادة التي تحتاجها الشركة خلال السنوات القادمة تقدر بـ150 ميجاوات. وأوضح سكيك في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة الثلاثاء أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي في مناطق محددة من قطاع غزة لأكثر من 8 ساعات في اليوم، هو "حالات استثنائية"، وذلك لاستمرار أعمال الصيانة في هذه المناطق. ودعا سكيك المواطنين في حال وجود أي عطل فني، إلى التواصل مع شركة الكهرباء لتقوم بدورها بعمل الصيانة اللازمة، مؤكدًا أن الشركة حريصة كل الحرص على توزيع الكهرباء بشكل متساو على جميع المحافظات. وقال: "إن القطع في بعض المناطق يكون دون محاباة على المواطنين، بل إن الشبكة الكهربائية توزّع بالتساوي دون حالات استثنائية"، مشيرًا إلى أنه من ضمن هذه الحالات حدوث عطل في محول أو في أحد مكونات الشبكة من فيوزات حماية. وأضاف: "في حال فصل أحد خطوط المحطة نتيجة أحمال زائدة أو أحمال داخل المحطة؛ ينعكس ذلك على المواطن"، متابعًا: "في حال وجود أي استفسارات فإن مراكزنا تعمل على مدار 24 ساعة وعلى المواطنين التوجه للمدير الفني في مراكز الصيانة داخل مقرات الشركة". وطالب سكيك المواطنين بسداد الفاتورة الشهرية لتغطية الاستهلاك اللازم لهم وحل أزمة الكهرباء، قائلًا: "هذه سلعة نشتريها ونوزعها على المواطنين دون أية أرباح لأننا شركة خدماتية غير ربحية وأي عجز في التكلفة تغطيه الشركة". وزاد: "فقط مطلوب من المواطنين الالتزام بالتسديد وترشيد الاستهلاك وعدم استخدام الكهرباء بطريقة غير مسئولة حتى نوفر الكهرباء لأماكن أخرى كالمستشفيات أو للمرضى"، موضحًا أن هذه المهمة تأتي في طور التكافل الاجتماعي لدى المواطنين لأنهم يعيشون في ظل أزمة يتطلب إيجاد حل لها. وفي رده على سؤال حول زيادة فاتورة الكهرباء رغم الانقطاع الدائم، قال: "الحمولة الزائدة يعوضها المواطنون بعد شبك التيار الكهربائي فالكثير من ربات المنزل يستغللن فترة وجود الكهرباء في إنجاز أعمال المنزل ناهيك عن التدفئة الزائدة في فصل الشتاء"، مبيناً أن كل هذه الزيادة تزيد من أعباء التحميل وبالتالي زيادة فاتورة الكهرباء. ولفت سكيك النظر إلى أن المشاريع المتوقع إنشاؤها ستزيد من حمولة الكهرباء خاصة في المستشفيات والصرف الصحي والبنية التحتية.