مونتيفيديو (الأوروغواي)/ سما / يوقع وزير الخارجية رياض المالكي، في اجتماع قمة رؤساء دول الميركوسور والدول الشريكة، في عاصمة الأوروغواي مونتيفيديو، اتفاقية التجارة الحرة ما بين دولة فلسطين ودول الميركوسور، التي توفر فرصة كبيرة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني وتسمح بنمو التبادل التجاري بين الطرفين. وألقى المالكي كلمة دولة فلسطين في اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الميركوسور (تجمع لدول أميركا اللاتينية في إطار اقتصادي يضم البرازيل والأرجنتين والبارغواي والأوروغواي)، الذي افتتح اليوم الثلاثاء، في مونتيفيديو. وعبر المالكي عن سعادته كوننا نسجل اليوم صفحة جديدة في تاريخ فلسطين الدولة، وفي العلاقات الفلسطينية مع قارة أميركا اللاتينية، حيث كانت هذه القارة السباقة إلى خلق حقائق جديدة باعترافها بدولة فلسطين حرة مستقلة. وقال المالكي إن كافة الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، بما في ذلك جهود الرباعية، لم تكلل بالنجاح لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير جادة وغير معنية بعملية السلام والعودة للمفاوضات، بل أن جل اهتماماتها يتركز في الاستمرار في بناء المزيد من المستوطنات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، هذا إلى جانب الاعتداءات المتكررة للمستوطنين ضد الممتلكات الفلسطينية وحرق المساجد والكنائس والمركبات الخاصة. ودعا المالكي في كلمته دول الميركوسور ودول القارة اللاتينية لضرورة المساهمة في مطالبة الرباعية بلعب دور أكثر فاعلية من أجل كسر الجمود في عملية السلام، وضخ دماء جديدة يحرك فيها دورها ومقترحاتها وفعاليتها. وأكد أن القيادة الفلسطينية ترحب بأي اهتمام من قبل دول القارة يؤدي إلى مشاركتها في تفعيل عملية السلام.وفي مداخلاتهم في جلسة اليوم، عبر العديد من وزراء خارجية دول الميركوسور والدول الشريكة عن ترحيبهم وسعادتهم بمشاركة وزير خارجية دولة فلسطين في هذا المؤتمر، وعن سعادتهم لانضمام فلسطين لمنظمة اليونسكو وترحيبهم بتوقيع فلسطين غدا لاتفاقية التجارة الحرة مع بلدانهم.وجاء في الفقرة 42 الخاصة بفلسطين من تقرير المؤتمر والذي سيصدر في ختام أعماله: ’لقد أخذنا علما بقبول فلسطين كعضو في اليونسكو ونؤكد وبموجب قرارات الأمم المتحدة وتماشيا مع القانون الدولي، حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة، وعلى تطلعاته بأن يتم الاعتراف به بهذا المعنى. وعلى حق إسرائيل بالاعتراف بها والعيش بسلام مع جيرانها ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا. ويؤكد التقرير ’دعم الجهود الدولية من أجل استئناف مسيرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية، ومطالبة الطرفين بالامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها وضع عراقيل وصعوبات أمام إعادة اطلاق المفاوضات’. واقترح وزير خارجية البرازيل، بناء على مداخلة الوزير المالكي، إضافة فقرة لاحقة لمشروع البيان في البند المتعلق بفلسطين تقول ’قام الزعماء بمناقشة عمل الرباعية الهادف لإيجاد حل للمسألة الإسرائيلية الفلسطينية، وفي هذا الصدد فقد وجهوا نداء إلى الرباعية من أجل أن تقوم بتقديم تقارير دورية لمجلس الأمن حول التقدم أو غياب التقدم في عملية السلام’. وتهدف هذه الإضافة الى إعطاء مجلس الأمن دورا كمرجعية لعمل الرباعية’. يذكر أن المالكي يمثل الرئيس محمود عباس في هذه القمة الهامة، على رأس وفد يضم سفير فلسطين في إسبانيا كفاح عودة، ومساعد الوزير لشؤون أميركا اللاتينية والكاريبي منجد صالح، وسفير فلسطين في الأرجنتين وليد المؤقت ، ومدير الأميركيتين في وزارة الاقتصاد ناهض القدسي.
