خبر : "هارتس " : حزب النور السلفي المصري يعلن عن احترامة للاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل ويؤيد التفاوض معها

الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان حزب النور السلفي المصري "الحزب الثاني" في قوته حسب نتائج الانتخابات المصرية  اعلن عن انه سيحترم الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل وانه لا يمانع في اجراء اي مفاضوات ثنائية معها لما فيه خدمة مصر. وكان الناطق باسم حزب النور السلفي المصري يسري حماد الذي حل حزبه ثانيا بعد الإخوان المسلمين في المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب قد اعلن أن لا مانع لدى الحزب من الحوار مع إسرائيل، في حين رد أعضاء الهيئة العليا، أن هذا ليس رأيا نهائيا، وأن الأمر "محل مراجعة". وقال حماد إن حديث السفير الإسرائيلي في القاهرة يعكوف أميتاي عن حوار مع حزبه "أمر متوقع" في ظل ما سماه ارتفاع نسبة تمثيل حزبه في الانتخابات البرلمانية، التي ستشكل برلمان الثورة.وأضاف لـصحيفة "الرأي العام" الكويتية أن أي حوارات ستتم ستكون في ظل إشراف الخارجية ولن نقبل على أي حوارات سرية، كاشفا عن أنه حتى الآن لم يحدث أي اتصال مع الإسرائيليين، ويتوقف الأمر على التصريحات الإعلامية من الجانب الإسرائيلي.وتعليقا على موقف جماعة الإخوان الرافض لأي حوارات مع الجانب الإسرائيلي قال إن "الحوار في حد ذاته يجب ألا يكون مرفوضا، خصوصا من جانب أي قوى سياسية ارتضت العمل القيام بعمل سياسي، وكلام الإخوان مع تقديرنا له لا يتماشى مع الحقائق على أرض الواقع التي تدعو للحوار الذي لا يقوم على إملاءات".وأكد عضو الهيئة العليا لحزب النور محمد سعيد أن الهيئة العليا للحزب في حال انعقاد دائم حتى تتم مناقشة التصريحات المنسوبة لحماد، واصفا إياها بأنها تصريحات محل مراجعة ولا تعكس موقف الحزب.وأضاف لـ "الراي": "إننا في الهيئة العليا بصدد إصدار قرار في ما يتعلق بصدور هذه التصريحات لنوضح موقف الحزب من قضية العلاقة مع إسرائيل وإمكانية التحاور مع ديبلوماسيين إسرائيليين من عدمه، وإعلان ذلك في بيان رسمي باسم الحزب، حيث إننا نخلي مسؤوليتنا عن هذه التصريحات التي أطلقها الدكتور حماد".من جهة ثانية، نفى الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد محمود غزلان، ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن أن إسرائيل تجري اتصالات بالجماعة لإقامة حوار معها، بعد أن حققت فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية الحالية بمرحلتيها الأولى والثانية، واقتربت من نسبة الـ50 في المئة من مقاعد البرلمان الفردية والقوائم.وقال غزلان لـ "الراي" إن "الإخوان يرفضون تماما أي لقاءات أو حوارات أو تواصل مع الكيان الصهيوني وهم يعلمون ذلك جيدا، وأن نشر مثل هذه التقارير في هذا الوقت من قبل الصهاينة إنما الغرض منه التشويه العمد لصورة الإخوان، ومحاولة التشويش على مواقفهم الواضحة في رفضهم القاطع للوجود الصهيوني على أرض فلسطين، ويؤكدون على مطالبهم الثابتة بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وعلى دعمهم للمقاومة الوطنية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي الغادر". على حد قوله.وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أولت اهتماما للنبأ، ونشرته "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة تحت عنوان "مسلمون متطرفون في مصر: سنجري محادثات مع إسرائيل".ولفتت الصحيفة إلى تصريحات رئيس حزب النور، عماد عبد الغفور، لوسائل إعلام عربية جاء فيها أنه يجب احترام كافة الاتفاقيات المرتبطة بها مصر، وأن حزبه سيعمل على تطبيقها، مشيرا إلى أن هناك بنودا كثيرة في اتفاقية السلام مع إسرائيل لم تطبق، مثل "القضية الفلسطينية، وحق تقرير المصير، والحكم الذاتي والدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، وأمور أخرى كثيرة يجب تطبيقها لكي يشعر الشعب الفلسطيني بأن هناك فائدة من عملية السلام". كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات عبد الغفور والتي جاء فيها إنه لا يمكن استبعاد إعادة النظر في اتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أنه أكد على أن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل تستند إلى مصلحة مصر والعالم العربي. وبسحبه فإنه "إذا عادت مصر دولة قوية تسيطر على اقتصادها وتسليحها ويكون لها حرية حقيقية، فإن ذلك يكفي لكي تحترمها إسرائيل.. اتفاقية كامب ديفيد بحاجة إلى إعادة النظر فيها".وكانت صحيفة هارتس قد كشفت امس عن إعتزام سفير إسرائيل الجديد لدى مصر، يعقوب أميتاي، الإتصال بالمسؤولين الإسلاميين المصريين والممثلين حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي. ونقلت "هآرتس" عن مصدر دبلوماسى رفيع تأكيده على ضرورة إتصال ليفانون بجميع الكيانات ذات العلاقة فى مواقع السلطة بمصر، والتحدث إلى كل من يوافق على التحدث معه، حتى لو تم إجراء تلك الاتصالات بشكل عام. وكشف السفير الإسرائيلى السابق بالقاهرة، إسحاق ليفانون، أن الخارجية الإسرائيلية منعته من إجراء اتصالات مع جماعة "الإخوان" التى وصفها بأنها "أقل تطرفا مما تعتقد إسرائيل". وقال ليفانون، الذى أحيل إلى التقاعد، لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أمس، إنه أرسل توصية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، عقب اندلاع ثورة ٢٥ يناير، طالبًا الموافقة على أن يبدأ محادثات مع الإخوان، لكن الوزارة رفضت. وشدد السفير الإسرائيلى السابق على ضرورة عدم تجاهل الإخوان، مؤكدا أنهم "براجماتيون"، وليسوا متطرفين.