خبر : حل وسط في رمات جلعاد / معاريف

الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 10:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حل وسط في رمات جلعاد / معاريف



 تحريك المباني بضعة أمتار – والبؤرة الاستيطانية تُسوغ..:  بعد أيام من المفاوضات، ورغم التهديدات بالتظاهر ضد هدمها، تلوح تسوية ستعترف برمات جلعاد كحي دائم، مقابل ازاحة خمسة مبان لبضعة أمتار عن المكان الذي تقف فيه اليوم.  مصدر ضالع في المفاوضات عن المستوطنين قال أمس لـ "معاريف": "نحن مستعدون لازاحة بضعة كرفانات داخل رمات جلعاد، وبالمقابل تصبح رمات جلعاد حيا كبيرا من المنازل الدائمة قائما بذاته". في الاسبوع الماضي وصل مئات من الفتيان من بلدات المناطق كي يمنعوا باجسادهم الاخلاء المرتقب لبؤرة رمات جلعاد الاستيطانية في السامرة. وقد أعد الشباب اطارات السيارات، الصخور وحاويات البنزين التي يفترض أن تمنع عبور القوات في طريقها الى هدم البؤرة. أما الان فيبدو أنه تلوح تسوية بين الدولة وبين مجلس يشع للمستوطينين وموشيه زار، صاحب الارض التي بنيت عليها البؤرة.  قبل نحو نصف سنة تعهد سكرتير الحكومة تسفي هاوزر امام محكمة العدل العليا بان حتى نهاية كانون الاول من هذا العام ستزيل الدولة المباني التي بنيت على ارض فلسطينية في عدة بؤر استيطانية، بما فيها رمات جلعاد. في الاسبوعين الاخيرين جرت مفاوضات حثيثة في هذا الموضوع. ومثل المستوطنون رئيس مجلس يشع داني دايان وتاجر الاراضي موشيه زار، الذي توجد الارض في رمات جلعاد في ملكيته، اما الدولة فمثلها الوزير بيني بيغن.  وقد التقى الثلاثة مرات عديدة، وفي بداية الاسبوع الماضي زار الوزير بيغن البؤرة الاستيطانية. وجرت معظم اللقاءات بين داني دايان وبين الوزير بين بيغن، ورجال الادارة المدنية وفروا للرجلين خرائط رسمت عليها المناطق في البؤرة المحددة كأرض فلسطينية. وحسب الخريطة المتجددة، فان خمسة من اصل 12 مبنى توجد على أرض فلسطينية. وحسب الاتفاق المتبلور، ستنقل المباني الخمسة من مكانها الى داخل الارض المحددة كأرض دولة دون احتجاج. بالمقابل تقر الدولة خطة بناء مدن متجددة للبلدة المجاورة كرنيه شومرون، وبؤرة رمات جلعاد تتحول الى حي من كرنيه شومرون، ويسمح ببناء بضع عشرات المباني الدائمة بدلا من الكرفانات الـ 12 الموجودة فيها اليوم.  مصدر شارك في المفاوضات عن المستوطنين قال أمس: "لا يوجد اتفاق بعد، ولكني لا أومن بان هذا سيتفجر".