الاضطرابات في القاهرة مستمرة، والمجلس العسكري الذي يمسك بزمام الحكم في مصر يتعرض للهجمات من المتظاهرين ويدعي بان المواجهات والمظاهرات في قلب العاصمة من شأنها أن تدهور مصر نحو الفوضى. في مؤتمر صحفي عقده المجلس العسكري أمس قال الناطق بلسانه ان "أعمال قوات الامن لاعادة النظام العام هو عمل دفاعي للقوات المسلحة تدافع فيه عن الوطن ضد اولئك الذين يتطلعون الى دفع مصر بالتدهور نحو الفوضى المطلقة". وأمس اعلنت وزارة الصحة المصرية بانه قتل في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن في ميدان التحرير ما لا يقل عن ثلاثة متظاهرين واصيب 257 آخرين. وأفادت وسائل الاعلام في مصر بان المتظاهرين الثلاثة قتلوا في اثناء اقتحام شارك فيه مئات الجنود للمجالات التي كان فيها المتظاهرون على مقربة من ميدان التحرير. وحسب شهود عيان فان الجنود الذين اقتحموا المجالات أطلقوا ايضا هذه المرة النار الحية نحو المتظاهرين بعد ان رفض هؤلاء اخلاء الميدان بل وحاولوا سلب ونهب واحراق مباني الحكومة، وزارة الداخلية والبرلمان المجاورة للميدان. والى جانب ذلك، نشرت "الجزيرة" أمس معطيات رسمية أولية عن جولة الانتخابات الثانية من أصل ثلاث جولات للمجلس التشريعي المصري. ويتبين من المعطيات ان الكتلة الاسلامية المتطرفة في مصر زادت من قوتها منذ جولة الانتخابات الاولى التي عقدت في الشهر الماضي وحظيت هذه المرة بأغلبية ساحقة لاكثر من 75 في المائة من أصوات المقترعين. وحسب التقرير الذي استند الى معطيات رسمية عن لجنة الانتخابات المركزية، فاز "حزب الحرية والعدالة" للاخوان المسلمين بـ 40 في المائة من الاصوات اما الحزب الاسلامي السلفي المتطرف "النور" ففاجأ مرة اخرى، واجترف نحو 35 في المائة من أصوات الناخبين. كما علم ايضا ان القائمة العلمانية الليبرالية "الكتلة المصرية" فازت بما لا يقل عن 10 في المائة من الاصوات.