خبر : بلدات خط مواجهة – على الحدود المصرية ايضا../ معاريف

الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 10:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بلدات خط مواجهة – على الحدود المصرية ايضا../ معاريف



 اليوم بات صعبا للمرء أن يتذكر بانه قبل بضعة اشهر فقط كانت الحدود مع مصر هادئة، تكاد تكون شاعرية. وكلما تقدمت أحداث الثورة لدى الجار في الجنوب، تحولت الحدود أكثر فأكثر الى معادية مع امكانية خطر كامنة عالية. مؤخرا، في أعقاب التخوف من تسلل مخربين من سيناء، تغير مستوى الحراسة للبلدات المجاورة للحدود المصرية، والان باتت تعرف في مستوى خطر عالٍ.  في أعقاب المخاوف اضطر رئيس الاركان بيني غانتس الى اجراء تعديل سريع في فهم الحدود وتعريفها كحدود خطيرة وذات امكانية كامنة لاحداث معادية، مثل حدود لبنان وغزة. في اسرائيل تبين أن تواجد الجيش المصري في سيناء لم يحقق غايته والارهاب من هناك يتصاعد فقط. الكابوس الاكبر لجهاز الامن هو عملية في صورة تسلل الى بلدة واختطاف، تماما مثل تسلل المخربين من لبنان الى كيبوتس مسغاف عام على الحدود اللبنانية في 1980.  في الاونة الاخيرة، في أعقاب تصاعد التهديدات والمخاوف من محاولة تسلل الى البلدات، قرروا في فرقة غزة رفع مستوى الحراسة في البلدات المجاورة للحدود المصرية، وهي ستعرف من الان فصاعدا كبلدات "ملاصقة للجدار" و "مجاورة للجدار". في أعقاب رفع تصنيف البلدات، فان بانتظارها تعزيزا كبيرا في الحراسة كما وسينصب حولها "جدار ذكي" كل لمسة له ستسجل في غرفة العمليات ومنها الى قوات الامن.  البلدات الاولى التي سينصب فيها الجدار هي بنيه نتساريم، كودش برنيع، بلدات مثل نيتسانا، كميهين، كتسيعوت وعزوز ستصنف لاحقا. بناء الجدار في البلدات القريبة من الحدود المصرية هي اضافة – بلا أي صلة – بالجدار المركزي المقام هذه الايام على الحدود المصرية في اطار مشروع "ساعة رمل" الذي سينتهي في غضون سنة.  منذ تغيير الفهم في الحدود المصرية، دفعت الى المنطقة بقوات عديدة الى ما يسمى "خط مصر"، مثلما يتم على حدود لبنان أو غزة. ألوية مشاة من الجيش الاسرائيلي، معتادة على "خطوط" الحدود الساخنة لاسرائيل، نقلت جنوبا ومن هناك تقوم بخط عسكري بكل معنى الكلمة، يتضمن اعداد كمائن على جدار الحدود ودوريات متواترة على طول الحدود. ومن ناحية لوجستية ايضا طرأ تغيير في أعقاب الاحداث وقاعدة دائمة للجيش الاسرائيلي تقام في المنطقة.  كما تقرر مؤخرا اقامة جدار جديد لسلاح جمع المعلومات القتالية في فرقة أدوم التي تشرف على الحدود المصرية في منطقة ايلات، حيث وقعت العملية الصعبة في آب والتي انتهت بقتل ثمانية اسرائيليين.