رام الله / سما / قالت مصادر فلسطينية الثلاثاء أن الرئيس محمود عباس رفض طلب قدمه له خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال لقاءهم الأخير في القاهرة، لمشاركة الفصائل الفلسطينية المقيمة في سورية ضمن محور المعارضة في اجتماعات اللجنة القيادية العليا. وقال مسؤول في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن الرئيس عباس أبلغ مشعل أن مشاركة هذه الفصائل ليس ممنوع إلى الأبد، وأنه مرتبط بتغيير أسمائها، التي تشابه أسماء تنظيمات فلسطينية منطوية تحت لواء منظمة التحرير. وبحسب ما ذكر فإن الرئيس عباس أبلغ مشعل أن المنظمة مفتوح أبوابها لكل الفلسطينيين، وأنه لا يوجد عارضة على مشاركة أي أحد في اجتماعاتها وهياكلها، شرط أن يخضع لشروطها. وتتواجد في العاصمة السورية دمشق عدة فصائل’، كانت قد انشقت عن فصائل فلسطينية منطوية تحت لواء المنظمة، وظلت تطلق على نفسها ذات الاسم، مثل حركة فتح الانتفاضة التي يتزعمها أبو موسى، التي انشقت في الثمانينيات عن حركة فتح، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية بقيادة أبو نضال الأشقر، والحزب الشيوعي القومي بقيادة عربي عواد، وشكلت هذه الفصائل إضافة إلى أخرى تنطوي تحت لواء المنظمة كالجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركتا حماس والجهاد والصاعقة وتنظيم أحمد جبريل ما عرف بـ ’الفصائل العشرة. ولجأت هذه التنظيمات إلى سورية، بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان في العام 1982، على اعتبار أن النظام هناك كان يقف في موضع الخلاف الشديد مع قيادة المنظمة برئاسة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. إلى ذلك، أشار المصدر إلى أن اجتماعات اللجنة القيادية العليا المقرر عقها يوم 22 من الشهر الجاري، ستقتصر على الفصائل الفلسطينية الـ 13 التي وقعت اتفاق القاهرة، وهي تسع تنظيمات تنطوي تحت لواء المنظمة، وأربعة من خارج المنظمة هي حركتا حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل، ومنظمة الصاعقة. يشار إلى أن منظمة أحمد جبريل إضافة إلى الصاعقة، كانت أعضاء في منظمة التحرير، قبل أن تعلن انسحابها، للانضمام إلى التكتل السوري المناهض لمنظمة التحرير. وبحسب اتفاق سابق للفصائل فإنه سيسار إلى تشكيل لجنة عليا لقيادة الشعب الفلسطيني، مكونة من الأمناء العامون لفصائل، وشخصيات مستقلة وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، للتحضير لانتخابات المجلس الوطني، وإعادة بناء المنظمة على أسس جديدة.