خبر : رئيس جنوب السودان يصل إسرائيل الليلة لتعزيز التعاون بين الجانبين

الإثنين 19 ديسمبر 2011 08:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس جنوب السودان يصل إسرائيل الليلة لتعزيز التعاون بين الجانبين



القدس المحتلة / سما / سيصل رئيس دولة جنوب السودان الحديثة العهد "سلفاكير ميارديت" اليوم في أول زيارة له لإسرائيل في حوالي الساعة 12:00 منتصف هذه الليلة، وحسب مصادر مطلعة تهدف زيارته إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين. وسيكون في استقباله نائب وزير الخارجية الإسرائيلية "داني ايالون"، ومن المقرر أن يعقد رئيس جنوب السودان عدة لقاءات مع كل من الرئيس الاسرائيلي "شمعون بيرس" ورئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" ووزير الخارجية الاسرائيلي "افيغدور ليبرمان"، بالإضافة إلي انه من المتوقع أن يجري " ميارديت" جولة في متحف "ياد فاشم" وتعني (الكارثة والبطولة) وبعد ذلك سيغادر إسرائيل ويعود إلى بلاده. وكانت قد ذكرت صحيفة معاريف الأسبوع الماضي، انه في الفترة الأخيرة فتحت قنوات اتصال متقدمة بين دولة جنوب السودان حديثة العهد ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية في "إسرائيل". وعلمت الصحيفة عبر مصادرها أنه جرى التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين تكللت بعزم رئيس جنوب السودان إجراء زيارة إلى إسرائيل تسبق سفر رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إلى أفريقيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع في "إسرائيل" رفض الإفصاح عن اسمه، تأكيده لهذه التفاصيل، قائلاً، "إن رئيس جنوب السودان أبدى رغبته في زيارة إسرائيل" مضيفاً ، "ونحن في إسرائيل معنيون بشكل كبيرة بإنجاح هذه الزيارة". وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيقوم بزيارة تاريخية للقارة الإفريقية بهدف تعزيز التعاون مع تلك البلدان وإرساء نوع من التفاهم المتبادل معها، كما ستتناول الزيارة التباحث مع هذه الدول في وقف ظاهرة المتسللين من هذه الدول إلى "إسرائيل"، موضحة أن نتنياهو سيزور الكونغو وأوغندا، ومن ثم سيعرج على إثيوبيا ودولة جنوب السودان. يشار إلى أن دولة جنوب السودان أعلنت على استقلالها في التاسع من يونيو 2011 بعد الاستفتاء العام الذي أجرته السودان، وفور الإعلان جرى قبول دولة جنوب السودان كعضو في منظمة الأمم المتحدة، وحازت على اعتراف دولي جارف وكان على رأس المؤيدين لهذه الخطوة "إسرائيل" التي عرضت عبر اتصال هاتفي بين نتنياهو ورئيس جنوب السودان تقديم مساعدات إسرائيلية في مجلات متعددة. وفي تحليل لبعض المواضع التي ستتناولها الزيارة، أشارت تقارير صحافية خلال الأسابيع الماضية إلى إن إسرائيل تعتزم إنشاء قاعدة جوية في ولايتي الوحدة وأعالي النيل بجنوب السودان، وكذلك تمويل إنشاء خزان لتوليد الطاقة الكهربائية بمنطقة ’نمولي’. وكانت ذكرت صحيفة ’الانتباهة’ السودانية، أن مبعوثين إسرائيليين ناقشوا مع حكومة جوبا إنشاء خزان لتوليد الطاقة الكهربائية في مدينة نمولي إلى جانب شق قنوات للمياه لتعويض المفقود منها جراء التبخر. وحدد خبراء إسرائيليون فترة شهرين لدخول محطة الطاقة الكهربائية حيز التشغيل الفعلي، كما بدأ مستثمرون صهاينة العمل في محطة لتنقية المياه تقع ما بين النيل الأزرق ودولة إثيوبيا على حدود جنوب السودان. وكشفت الصحيفة عن بدء القيادة العسكرية في قاعدة بلفام بنصب أبراج للمراقبة الحدودية مع دولة السودان مزودة بأجهزة رصد حراري متطورة بمناطق ’راجا وشمال أعالي النيل وعلى الحدود بين النيل الأزرق وولاية الوحدة’. كما تعتزم إسرائيل بناء ثكنات لقوات الحدود ومستشفيات عسكرية، وإنشاء مركز بحوث للألغام في جوبا، وإقامة قاعدة جوية في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، بغية تدريب الطيارين الحربيين الجنوبيين. وكان البرلمان السوداني قد أعرب في وقت سابق عن قلقه البالغ لاتجاه جهاز المخابرات الإسرائيلي ’الموساد’ لافتتاح مركز إقليمي له في جوبا بجنوب السودان، واصفا الأمر بأنه ’تهديد أمني خطير’. الجدير بالذكر أن جنوب السودان تربطها علاقات قوية جدا منذ عقود مع إسرائيل، وكانت تل أبيب تمد جنوب السودان بالمساعدات التي يحتاجها من أجل المضي قدما في مخططات الانفصال عن السودان.