بيت لحم / سما / انطلقت في بيت لحم اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر الثاني للتوعية والتعليم البيئي الذي ينظمه مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية، بعنوان ’المسؤولية البيئية للشباب’، برعاية رئيس الكنية الإنجيلية اللوثرية في الأراضي المقدسة وسائر الأردن المطران منيب يونان .وأوضحت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي ممثلة عن رئيس الوزراء سلام فياض أن الحكومة عملت ولا تزال على تنفيذ خطة للتنمية المستدامة في كافة مناحي حياة الإنسان، ومنها البيئة بوصفها الحيز الذي ينبغي أن يكون مهيئا وآمنا لتعيش فيه شجرة التنمية، ويشكل الشباب ركيزة أساسية في إنجاح هذه الخطة .وقالت إن الاستثمار في تعزيز البيئة ينبغي أن يبنى بشمولية تعتمد على التخطيط العلمي والتكامل بين الأبعاد الاقتصادية والثقافية والسياسية والتربوية، وتتناغم وتدعم القوانين والأنظمة ذات العلاقة، وتركز على دور الشباب الذي يشكل نسبة كبيرة وفاعلة من مجتمعنا .وأشارت إلى أن التربية تولي موضوع البيئة ومسؤولية الشباب تجاهها اهتماما كبيرا من خلال تنفيذ عدد من البرامج التي تستهدف إيصال المعارف البيئية إلى الطلبة، وترجمة هذه المعارف إلى توجهات وسلوكيات إيجابية تجاه البيئة العامة بشكل عام والبيئة المدرسية بوجه خاص .وأضافت أن دائرة البيئة المدرسية وبالتناغم مع مختلف الإدارات تقوم بتنفيذ الخطط والأنشطة والبرامج التي من شأنها إحداث تغيير حقيقي في الوعي البيئي وتسليح الشباب بالمعرفة والسلوك البيئي السليم .وأكدت دور الإعلام المحلي الهام في إحداث التغيير المنشود في تحفيز كافة فئات المجتمع للمساهمة في الحفاظ على البيئة الفلسطينية وحمايتها في تحفيز كافة فئات المجتمع للمساهمة في الحفاظ على البيئة الفلسطينية وحمايتها.وقالت العلمي، ’نتطلع إلى أن يكون للمؤسسات القانونية دورها الأكثر نفاذا في تطبيق لوائح قانون البيئة الفلسطينية وتطوير هذه اللوائح لتعزيز حماية البيئة وتمكين الشباب من القيام بمسؤولياتهم تجاه البيئة من خلال دفع المؤسسات المحلية وهيئات الحكم المحلي تجاه تعزيز البرامج الداعمة للتوعية الشبابية في قضايا صحة البيئة.بدوره، قال المطران يونان إن دور الكنيسة الوطني يتطلب منها أن تبدأ في تعليم التوعية البيئية لأن محبة البيئة هي جزء لا يتجزأ من الوطنية الصادقة للأرض والوطن.وشدد على ضرورة العمل لصالح البيئة كي نسلمها للأجيال القادمة سليمة صحية معافاة، وقال: ’نريد من هذا المؤتمر أن نعد أنفسنا ونتعهد للآخرين بأن من أسس تديننا ومن قوام وطنيتنا أن نحافظ على البيئة ونقوم بتوعية الكبار قبل الصغار، بأن مسؤوليتنا المشتركة هي أن نبقي فلسطين جميلة’.واستعرض محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن جدار الضم العنصري ساهم كثيرا في إلحاق الضرر في البيئة الفلسطينية، إضافة إلى اقتلاع الأشجار وتجريف الأراضي الزراعية.من جانبه، قال نائب رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور ’إننا مطالبون بترجمة توعية المفاهيم من خلال أنشطة وبرامج تحدث توعية حقيقية وصولا إلى القناعات في القيم والسلوكيات، وعليه نحافظ على وجودنا على هذه الأرض متحدين الغطرسة الاحتلالية’.وأشار إلى أن الإستراتيجية الوطنية للحكومة ومن خلال أولوياتها على مدار السنوات الثلاث القادمة أوصت بإقامة مركز تعليم جودة البيئة إضافة إلى تشكيل الأندية البيئية، مشيرا إلى وجود 70 ناديا في مدارس الضفة الغربية تشكلت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وتعتبر جسرا مهما لتغيير بعض المفاهيم .وأشار المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض إلى أن الهدف من المؤتمر هو تسليط الضوء على القضايا البيئية ومنها التربية البيئية ووضعها على سلم أولويات العمل الحكومي والأهلي في فلسطين من أجل تعزيز مفهوم المسؤولية البيئية كأداة في التغيير للسلوكيات باتجاه حماية أكثر للمصادر والموارد الطبيعية.وأكد أنهم يسعون من خلال المؤتمر لتسليط الضوء على واقع الشباب بما يتعلق بالتربية البيئية وتبادل الخبرات وقصص النجاح، إضافة إلى خلق وتفعيل البرامج البيئية، كذلك تشكيل لجنة من الشباب تعمل على نشر مفهوم المسؤولية البيئية للشباب داخل الأندية والمؤسسات الشبابية، وتشكيل لجنة وطنية من مؤسسات المجتمع المدني تكون مسؤولة عن متابعة توصيات المؤتمر .ويشار إلى أن المؤتمر الذي ستتواصل أعماله على مدار يومين سيتناول محاور الواقع البيئي ووضع الشباب وواقع التربية البيئية، والمسؤولية البيئية لدى الشباب.