الخليل / سما / تقوم مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، بمساندة مجلس الخدمات المشتركة للخليل وبيت لحم في جذب مشاركة القطاع الخاص لتشغيل وصيانة مدفن المنايا للنفايات والذي سيقدم خدمات مطورة لإدارة المخلفات الصلبة لحوالي 780000 نسمة. وسيقوم البنك الدولي بتمويل إنشاء هذا المدفن للنفايات من خلال مشروعه لإدارة المخلفات الصلبة بجنوب الضفة الغربية. وتقوم المؤسسة بدراسة خيارات الشراكة بين القطاع العام والخاص لإدارة نظام كفء لإدارة المخلفات الصلبة في جنوب الضفة الغربية. وستقوم المؤسسة من خلال اضطلاعها بدور الإستشارى الرائد بمراجعة الجوانب القانونية والفنية والتجارية للمشروع من أجل صياغة هيكل قوي للصفقة. ثم تقوم المؤسسة بدعم مجلس الخدمات المشتركة في عملية المناقصة لإختيار شريك مناسب من القطاع الخاص وتنفيذ عملية تشغيل القطاع الخاص لنظام إدارة المخلفات الصلبة. وأوضح خالد عسيلي، رئيس مجلس الخدمات المشتركة للخليل وبيت لحم أن نظام إدارة المخلفات الصلبة المتكامل يعد أمراً محورياً لصحة سكان الخليل وبيت لحم. وأضاف أن التعاون الوثيق بين المحافظتين، والذى يتكون من أكثر من 33 سلطة محلية بالإضافة إلى القطاع الخاص سيوفر مجالاً مثالياً لنجاح هذا النظام. ومن المتوقع افتتاح مدفن المنايا في أوائل عام 2013 لمعالجة ما يقرب من 34% من المخلفات الصلبة في الضفة الغربية. والتى يتم ترك أغلبها في مواقع مخلفات عشوائية . وسيؤدي المدفن الجديد للمخلفات إلى تحسين الخدمات الصحية بشكل كبير، نظرًا لتأسيسه طبقاً للمعايير الدولية. سيعد هذا المشروع أول مشروع للشراكه بين القطاعين العام والخاص فى مجال البنية الأساسية في الضفة الغربية. وصرح لوك هاجارتي، مدير الخدمات الاستشارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، "إن القطاع الخاص يمتلك الخبرة الفنية والقدرة الإدارية لتقديم الخدمات الأساسية التي يحتاجها سكان الضفة الغربية... وأن هذا المشروع يمكن أن يبرهن على هذه الفوائد وأن يفتح المجال لشراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص في المستقبل". وتدعم كل من اسبانيا والنمسا ومرفق الخدمات الإستشارية لشراكة القطاع العام والخاص فى البنية التحتية، قطاع الخدمات الإستشارية بمؤسسة التمويل الدولية. وتعد هذه المبادرة جزءًا من إستراتيجية مؤسسة التمويل الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة لدعم التنمية الاقتصادية عن طريق توفير الخدمات الأساسية للسكان. وقامت مؤسسة التمويل الدولية بجهود كبيرة بمنطقة الضفة العربية وقطاع غزة منذ عام 1996 والتزمت بإستثمارات تعدت 200 مليون دولار. وفي العام المالي 2011، التزمت المؤسسة بتقديم حوالي 22 مليون دولار في الضفة الغربية وقطاع غرة، وتصل المحفظة الاستثمارية الحالية للمؤسسة في هذه المنطقة إلى 145 مليون دولار. وقد ركزت المؤسسة إستثماراتها على القطاعين المالى والإتصالات فى الفترة الماضية وذلك بهدف التوسع لتشمل قطاعات اخرى منها الشراكة بين القطاع العام والخاص.
