خبر : إسرائيل لا يمكن أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي ... أوروبا ستستمر بوقف صفقاتها مع "إسرائيل" لتحريك عملية السلام

الإثنين 19 ديسمبر 2011 11:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 إسرائيل لا يمكن أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي ... أوروبا ستستمر بوقف صفقاتها مع "إسرائيل" لتحريك عملية السلام



القدس المحتلة / سما / كشف "مارتن شولز" رئيس البرلمان الأوروبي الجديد أن أوروبا ستستمر بعرقلة الصفقات المختلفة التي تبرمها مع "إسرائيل" للضغط عليها لتحريك عملية السلام، وأوضح أنه ليس من الممكن أن تكون "إسرائيل" عضواً في الاتحاد الأوروبي، كما انتقد السياسة الأمريكية اتجاه الثورات العربية وعبر عن تخوف الاتحاد من أسلمّة الدول العربية. وقال "شولز"،في حديث خاص مع صحيفة هآرتس "إن قرار البرلمان عرقلة الاتفاقات على اختلافها مع إسرائيل تنبع من عدم إحراز أية تقدم في عملية السلام، وهدفنا هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير هذا الوضع وإذا كانت إسرائيل ستعمل بجدية للخروج من الطرق المسدود فإن البرلمان الأوروبي سوف يستجيب وفقاً لذلك". وأضاف، "بصفتي كرئيس لاتحاد البرلمان الأوروبي سأعمل على إيجاد حلول وسط، وانطباعي الآن هو الرغبة في إيجاد تنازلات أكبر من الحكومة الإسرائيلية في البرلمان الأوروبي". وأوضح، أن المشكلة الأكبر التي تواجهنا هو انه ليس هناك توافق في الآراء في الاتحاد الأوروبي فيما يخص إسرائيل وفلسطين، قائلاً، "أن الاتحاد الأوروبي ينقسم على الإطلاق في أرائه كما كان دائماً وكما هو الحال أيضا بالنسبة لليبيا، وعلى سبيل المثال عندما انقسمت الآراء فقد كان لدينا أصوات ومعارضة وامتناع بمجلس الأمن". وفي تساؤل للصحيفة حول إمكانية أن تكون إسرائيل مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أجاب رئيس البرلمان الأوروبي، "ما دامت حكومة نتنياهو ليبرمان في الحكم وحتى أولئك الذين يؤيدون عضوية إسرائيل في الاتحاد لم يعد لديهم فرصة لإقناع الآخرين بدعم هذا التحرك، إسرائيل لا يمكن أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي ولكن قد ينجحوا في الوصول إلى الأسواق الأوروبية". وتطرقت الصحيفة في تساؤلاتها حول انطباع الاتحاد الأوروبي على ثورات العربية وتصاعد الأحزاب الإسلامية في البرلمانات العربية، حيث قال "شولز"، "يجب على أوروبا ألا تفوت هذه الفرصة التاريخية وبعد كل شيء الولايات المتحدة غائبة عن هذه المنطقة وأنا شخصياً كنت في مصر في شهر يوليو الماضي والناس هناك يريدون الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وما إلى ذلك، ولكن معظمهم كانوا يريدون تأمين وطنهم بشكل رئيسي وتحسين مستوى العمالة والمستقبل لأطفالهم ولكن نحن الآن في مرحلة الوعود وليس الأفعال". وختم بقوله، "أوروبا منشغلة الآن في البحث عن شركاء لها في الشرق الأوسط وأيضا بعملية التنمية الخاصة بنا ونحن نقدم خططاً للتنمية في هذه الدول لكن دون أفعال، ونظراً لأننا لانفعل ذلك هناك الخوف من أسلمة هذه الدول والتي كسرت القيود والإسلاميون هم الوحيدون الذين يقدمون الحلول للشعب في الميدان مثل الإخوان المسلمون وغيرهم وينبغي علينا ألا نتعجب لحصولهم على أعلى الأصوات".