غزة / سما / قال الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة انه تم رصد بعض الخروقات من قبل الجانب الاسرائيلي في تنفيذ بنود صفقة تبادل الاسرى.. مؤكدأ انه سيتم مراجعه هذه الخروقات مع الوسيط المصري قريبا لتحقيق أقصى ما يمكن من إنجازات. وأكّد في تصريحات له مساء الاحد" أن العدو يعمل للمقاومة ألف حساب ويقف مليّاً أمام عواقب نقض الاتفاق معها". وقال :"إننا نقف اليوم أمام شعبنا وأمام التاريخ وقفة أمانة ملؤها العزة والكرامة والفخر والتواضع لله تعالى، معلنين بعونه تعالى إتمام صفقة وفاء الأحرار، التي حررت بسواعد مجاهدينا ألفاً وخمسين أسيراً وأسيرة من سجون الاحتلال الغاشم ". وشدد على إن التزام العدو بتنفيذ إطلاق سراح الأسرى في المرحلة الأولى والثانية وفق الترتيبات والمواعيد والأعداد التي اتفق عليها، هو علامة تستحق الوقوف عندها، وهو إنجاز للمقاومة والوسيط المصري على حد سواء . وأضاف " إن طموحنا في المقاومة الفلسطينية كان ولازال وسيبقى تبييض سجون العدو من كل الأسرى الأبطال، وإن نجاحنا التاريخي في هذه الصفقة المشرّفة لن يلجئنا أبداً للغفلة عن واجبنا المقدس في تحرير الإنسان الحر المقاوم من خلف القضبان". وتابع :" إذا كنا قد حررنا 20% من أسرانا مقابل جندي واحد رغم أنف الاحتلال، فإن من فعل ذلك قادر على أن يكرره، وهذه لن تكون نهاية المطاف، وسنظل نعمل من أجلكم يا أسرانا الأبطال مهما كلفنا ذلك من ثمن، والأيام ستشهد على صدق وعدنا بإذن الله تعالى، هذا عهدنا مع الله ثم معكم ووعد الحر دين". وأوضح أن مجموع أحكام أسرى المرحلة الأولى يزيد عن اثنين وتسعين ألف عام (92000)، فيما زاد مجموع أحكام المرحلة الثانية عن ألفين وثلاثمائة وخمسين عاماً (2350)، لكن العدو لم يعلم أن هؤلاء الأبطال يقف من خلفهم رجالٌ مصممون على تحريرهم، ويضعون ذلك هدفاً لا رجعة عنه، وهذا ما كان بحمد الله تعالى. وشدد على أنه اليوم ومن خلال المرحلة الثانية من صفقة وفاء الأحرار نستكمل جهداً دؤوباً ومسيرة زاخرة بالإنجازات، ونضع علامة فارقة في نهاية فصل جهادي مشرّف يمهد لفصول أخرى على دربنا الأصيل. وأشار إلى أن خروج أي أسير فلسطيني هو مكسب ونصر لشعبنا وأسرانا ومقاومتنا، بغض النظر عن انتمائه السياسي، فنحن ملتزمون دينياً وأخلاقياً ووطنياً باتجاه كل أسير في سجون العدو مهما كان انتماؤه الفصائلي. وقال:" إنّ قضية الأسرى اليوم تقف شاخصة على سلم أولويات المقاومة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى، وإن هذا الجهد العسكري والأمني والسياسي الكبير الذي بذله رجالات المقاومة الأبطال، بدءاً بالتخطيط لعملية "الوهم المتبدد" وتنفيذها المحكم، مروراً بالمعركة الأمنية الشرسة والمفاوضات الندّية الشاقة، وصولاً إلى تحرير أسرانا وأسيراتنا – إن هذا الجهد المبارك له ما بعده، وسيكون سلاحاً وذخيرة في جعبة المقاومة الباسلة في مستقبل عملها الجهادي ضد عدونا، خاصة في ملف الأسرى ". وأضاف " لقد تابعنا مع الأشقاء في مصر مجريات تنفيذ الاتفاق في كلتا المرحلتين وما بينهما، وحتى اللحظات الأخيرة، لنتأكد من التزام الاحتلال بتنفيذ ما اتُّفق عليه برعاية مصرية ". وأوضح أن اتفاق التبادل ينص على تحرير كافة الأسيرات من سجون الاحتلال، وإن إبقاء العدو على بعض الأسيرات بحجة أنهما من فلسطين المحتلة عام 48م لن نقبله على الإطلاق، وسنواصل العمل مع إخواننا المصريين من أجل تبييض السجون من الأسيرات، والاحتلال سيتحمل المسئولية كاملة إذا تنصل من ذلك. ووجه التحية لعموم شعبنا الذي ساهم في هذا النصر للمقاومة، وصنع هذا الانجاز رغم أنف السجان، وخص شهداء المقاومة وشهداء الوهم المتبدد، وفصائل المقاومة الباسلة الي شاركت في هذه العملية،مضيفاً "معاً بإذن الله سنواصل المشوار حتى تحرير أسرانا من ظلم السجن إلى فضاء الحرية".