خبر : الزهار يشارك في المباحثات وحركته تعتبرها جولة حاسمة.. بدء جلسة جديدة من الحوار بين حركتي فتح وحماس في القاهرة لبحث تطبيق بنود أتفاق المصالحة

الأحد 18 ديسمبر 2011 07:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار يشارك في المباحثات وحركته تعتبرها جولة حاسمة.. بدء جلسة جديدة من الحوار بين حركتي فتح وحماس في القاهرة لبحث تطبيق بنود أتفاق المصالحة



القاهرة / سما / بدأت في القاهرة، قبل ظهر اليوم الأحد، جلسة جديدة من الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس، برعاية مصرية، لبحث عدد من الملفات المتعلقة باتفاق المصالحة الموقع في الرابع من أيار/ مايو الماضي. وتأتي هذه الجلسة الحوارية بين الحركتين قبيل تنظيم اجتماع موسع يضم جميع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة في العشرين من الشهر الجاري، وكذلك تمهيدا لعقد لجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير القيادية الذي اصطلح عليها الإطار القيادي المؤقت وفق إعلان القاهرة 2005، في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. الي ذلك اعلن عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الاحمد ان جولة الحوار المقبلة مع حركة (حماس) التي ستعقد في القاهرة خلال يومين تأتي لبحث اليات تنفيذ بنود اتفاق المصالحة بين الحركتين . وقال الاحمد لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية اليوم ان تنفيذ هذه الاليات سيأتي وفق ورقة المصالحة التي كانت قد وضعتها مصر ووافقت عليها الحركتان مشددا على ان كل ما في هذه الورقة مطروح على الطاولة لبحث تفاصيل كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وشدد على انه "لن يكون هناك أي حوار جديد حول تلك القضايا التي شملتها الورقة المصرية وسنبدأ بالعمل على الارض من اجل تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه بين حركتي (فتح) و (حماس)". وقال ان الورقة المصرية تضمنت خمسة محاور شملت بنودا عدة منها الانتخابات العامة حيث سيجري البحث في اعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية وتجديد الثقة بها سواء جرى اضافة اعضاء لها او اتفق على اجراء تغيير في بعض العاملين فيها. واوضح ان النقاش سيشمل كذلك كيفية تشكيل محكمة الانتخابات معربا عن الامل في ان يجري تشكيلها مع اللجنة الخاصة بالاشراف عليها حتى تبدأ بالعمل على الفور في الضفة الغربية وغزة مشيرا الى انها توقفت عن العمل في الفترة الاخيرة بعد سيطرة حركة (حماس). وقال الاحمد إن قضية المصالحة المجتمعية ستكون مطروحة على طاولة النقاش مشددا على ان هذه القضية شائكة وطويلة وتهم كل المواطنين الفلسطينيين خاصة في منطقة قطاع غزة . ونبه الى الحاجة الى معالجة القضايا الناجمة عن الانقلاب في اشارة الى سيطرة (حماس) على قطاع غزة بالقوة والانقسام وقضايا الثأر والتعويضات وقضايا من ارتكب جرائم في اثناء الانقسام والخلاف بتشكيل لجان تعمل على الارض لوضع حلول لهذه القضايا. ويسود الاعتقاد ان قضية الخلافات العائلية والثأر تشكل واحدة من اهم القضايا التي تعترض طريق المصالحة بين الحركتين لاسيما في ظل الخشية من الفشل في حل هذه القضية التي ادمت وارقت الكثيرين هنا . وشدد الاحمد على الحاجة للبدء في تشكيل لجنة قادرة على حل هذه القضية حالا بالتوازي مع جهود اخرى ستبذل من قبل لجان فرعية للمساعدة في وضع حلول لهذه الازمة اضافة الى اخرى تتعلق بالفصل الوظيفي ومؤسسات ومكاتب جرى اغلاقها تابعة للحركتين . وذكر ان هناك قضايا تتعلق ببناء الثقة بين الحركتين مثل الافراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مشيرا الى ان البحث سيشمل في اللقاء ماذا نفذ حتى الان لحل قضية هؤلاء . على الصعيد ذاته اتهم الاحمد من اسماها " سلطة الامر الواقع في غزة " بمنع الالاف من سكان هذه المنطقة من السفر " مشددا على " ان قضية منع السفر هذه كانت تمارس في القرون الماضية من قبل الانظمة الشمولية. وكشف عن ان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الاغا احتجز امس لبعض الوقت في معبر رفح اثناء سفره الى مصر رغم انه عضو في فريق الحوار الدائم الخاص بالمصالحة . ودعا الاحمد الى وقف هؤلاء المتضررين من المصالحة وانتزاع الحجج من ايديهم لاسيما المرعوبين منها متهما البعض في الساحة الفلسطينية بتضرر مصالحه الخاصة من اجراءات المصالحة . على صعيد متصل اكدت مصادر مطلعة في حركة حماس لوكالة "سما" ان جولة المحادثات الحالية ستكون حاسمة وان الحركة لن تقبل المماطلة والتاجيل وانها ستعلن على الملا المسؤول عن تعطيل او فشل المحادثات في ظل عدم تطبيق اي من البنود  التي تم الاتفاق عليها في المحادثات الاخيرة بين مشعل وعباس كحل مشكلة جوازات السفر واطلاق سراح المعتقلين. وستتناول الجلسة مختلف بنود اتفاق المصالحة الموقع في 5 أيار الماضي، والمتمثلة بمنظمة التحرير، وتشكيل الحكومة، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية.