خبر : الجامعة العربية ترصد أبرز نشاطات 'القوات الخاصة' الإسرائيلية بحق الفلسطينيين

الجمعة 16 ديسمبر 2011 02:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجامعة العربية ترصد أبرز نشاطات 'القوات الخاصة' الإسرائيلية بحق الفلسطينيين



القاهرة وكالات كشف تقرير أعده قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، عن طبيعة النشاطات التي تنفذها القوات الخاصة الإسرائيلية، التي دائما يتسم نشاطها بالخطورة والعنف، والإجرام. وأوضح القطاع في تقريره أن القوة الخاصة الإسرائيلية التي اقتحمت أمس الأول سجن ’إيشل’ واعتدت على الأسرى، وقامت بتفتيش إحدى الغرف ورش الأسرى بالغاز، أوقعت في هجومها عدد من الإصابات بين صفوف المعتقلين.  وأشار التقرير أن هذا الاعتداء هو استكمال للهجوم الذي قامت به القوات الخاصة الإسرائيلية في الأول من شهر ديسمبر كانون الأول الجاري بحق الأسرى في أحد أقسام سجن ’نفحة’، والذي تسبب بإصابة 10 معتقلين على الأقل بجروح. وبين أن الوحدة الخاصة المكلفة بمهاجمة الأسرى عادة تكون ضمن مجموعة تسمى ’الناحشون’ (مجموعة مدربة جيدا ويعرف عنها القسوة وعدم الرحمة والتجرد من الضمير)، وهي التي اقتحمت سجن نفحة الصحراوي يوم الخامس عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي واعتدت على المعتقلين ونفذت تفتيشا في بعض أقسام السجن. وذكّر بأن المؤسسات الحقوقية الدولية والفلسطينية وثقت استشهاد ما لا يقل عن 196 أسيرا ومعتقلا فلسطينيا منذ عام 1967م، من بينهم (71) أسيراً أعدموا عمداً ومع سبق الإصرار بعد اعتقالهم والسيطرة عليهم من قبل القوات الخاصة أو الجيش الإسرائيلي النظامي، و(7) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة بحقهم وإصابتهم بأعيرة نارية حية، و(70) أسيراً استشهدوا جراء التعذيب، و(49) أسيراً نتيجة الإهمال الطبي. وأوضح التقرير أن مجموعة من المستعربين الإسرائيليين اختطفت مؤخرا أطفالاً فلسطينيين في مخيم شعفاط في مدينة القدس بالضفة الغربية المحتلة، وأن هذه العمليات جاءت ضمن سجل طويل حافل بالقتل لهذه المجموعات. وعرّف أن القوات الخاصة المكلفة بملاحقة الفلسطينيين يطلق عليها باللغة العبرية كلمة  ’المستعرفيم’ ويقابلها بالعربية ’المستعربون’، وهم إسرائيليون يعملون في وحداتٍ أمنية إسرائيلية تسمى بوحدات ’المستعربين’ ولا يقتصر عملهم’ داخل أراضي 1948. وقال: نفذ أفراد هذه الوحدات عملياتهم القذرة في قطاع غزة والضفة الغربية المُحتلة، حيث توجد وحدة ’مستعربين’ تُسمى ’شمشون’ تعمل في محيط قطاع غزة، وأخرى تُدعى ’دوفدوفان’ (كريز) في الضفة الغربية، وقد أسسها وزير الحرب الإسرائيلي ’إيهود باراك’، بالإضافة إلى ثالثة تسمى ’يمام’ وهي تابعة لـ’حرس الحدود’ الإسرائيلي. وبين أن هؤلاء المستعربين يعيشون في قرية هي نموذج يشبه القرى الفلسطينية، شيدها جيش الاحتلال، ليتدرب فيها أفراد المستعربين على نمط الحياة الفلسطينية، وعادات وتقاليد أهل الضفة والقطاع، حتى لا يثيروا الشكوك في شخصياتهم عندما يقومون بأعمال اختطاف واغتيال داخل المجتمع الفلسطيني. وأضاف التقرير: وأصدر الاحتلال العديد من القوانين التي تسمح لفرق الموت بإطلاق النار دون أن تتعرض للمساءلة القانونية واستهدفت تلك القوانين تخفيف الإجراءات التي يتبعها المستعربون عند ملاحقتهم للشبان الفلسطينيين بحيث يتم إطلاق النار على واغتيالهم وليس القبض عليهم ومحاكمتهم. ونقل عن تقارير منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية وحتى الأميركية بأن المستعربين قتلوا عشرات المناضلين الفلسطينيين معظمهم ليسوا مسلحين ولا يقومون بأعمال خطرة على سلطات الاحتلال. وتابع التقرير: أما عن أساليب ’المستعربين’ في الاندساس بين الفلسطينيين فتتنوع باختلاف المهام المطلوب منهم إنجازها، وطبيعة مسرح الأحداث, فعلى سبيل المثال في أكتوبر 2005 أقر الجيش الإسرائيلي بزرع ’مستعربين’ بين المتظاهرين الفلسطينيين ضد جدار الفصل العنصري في بلدة بلعين غرب مدينة رام الله, وجاء هذا الإقرار بعد أن كشف المتظاهرون عدداً من ’المستعربين’ الذين حرضوا بعض الشباب على رشق جنود الاحتلال بالحجارة، بل وقاموا هم بإلقاء الحجارة بأنفسهم على الجنود لتسخين الأجواء بشكلٍ متعمد, ما يوفر مبرراً لجنود الاحتلال كي يهاجموا المحتجين بوحشية. وأوضح أن الكشف عن هؤلاء ’المستعربين’ تم بعد أن طلب منهم بعض المتظاهرون الكشف عن بطاقات هوياتهم الشخصية، وعندما تبين أنهم لا يحملون بطاقات الهوية الفلسطينية، وأن بحوزتهم مسدسات تدخل جنود الاحتلال بسرعة وسحبوا هؤلاء ’المستعربين’ لحمايتهم. وقال: كثيرا ما تلتقط عدسات المصورين مشاهد لهؤلاء ’المستعربين’ أثناء قيامهم بأعمالهم الوحشية ضد الفلسطينيين العزل ومع ذلك لا تتم إدانتهم أو حتى الاحتجاج على جرائمهم، وهم يدخلون مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية بلباس عربي مدني.