القدس المحتلة / سما / تسود حالة من السخط والغضب في صفوف المستوطنين على وزير الحرب "الإسرائيلي" أيهود باراك لقراره تعين الجنرال نيتسان ألون قائدا للقيادة الوسطي في قيادة الجيش "الإسرائيلي"، وهي المنطقة الواقعة في الضفة الغربية تحت سيطرتها. وبحسب صحيفة "معاريف " العبرية اتهم قادة المستوطنين باراك بأنه يريد إشعال حرب أهلية في "إسرائيل" من وراء هذا التعيين. ويعتبر تعيين ألون قائداً للمنطقة الوسطى رد الجيش الإسرائيلي العنيف على أعمال مهاجمة عناصره في الأيام الأخيرة من قبل نشطاء اليمين المتطرف وإخلالهم بالأمن العام والاعتداء على مواقع للجيش العسكرية ورفض تنفيذ تعليماته. و سيتحمل ألون المسؤولية الكاملة عن مناطق الضفة الغربية، وذلك بعد وقت قصير منذ أن أنهى مهام منصبه كقائد تشكيلة في الضفة الغربية في الكفاح ضد المستوطنين الذين يثيرون أعمال الشغب، وفي ردود الفعل الغاضبة قال رئيس حركة "ايرتس اسرائيل شلانو" المتطرف ياروخ مازيل:" إن أرض "إسرائيل" لنا وأن تعين الون قائد للقيادة الوسطي يعبر عن رغبة باراك بإشعال النيران والحرب الأهلية في "إسرائيل". أما ناشط اليمين المتطرف نوعم فريدمان قال "أن تعيين نيتسان الون يعني إعلان الحرب على الاستيطان والمستوطنين لأن "آلون" رجل محسوب علي اليسار "الإسرائيلي" ويحمل أفكار يسارية فهو مندوب منظمة "حاجز وتش" التي تراقب اعتداءات المستوطنين وأفعال الجيش ضد الفلسطينيين على الحواجز العسكرية. وحسب أقواله فإن زوجة آلون أيضا تعمل في تلك المنظمة لذلك فان القائد الجديد الون سيمرمر حياة المستوطنين وتعيينه جاء في وقت غير صحيح لأنه الشخص الغير مناسب لهذا المنصب. أما ناشط اليمن من قيادة المستوطنين ايتمار بن غبريل فقال ساخرا :"كان من الأفضل أن يعين لنا باراك رئيسة حزب ميرتس سابقا زهافا غلئون فهي أفضل من نيستان آلون الذي يعتبر أسوا من غلئون. والجدير ذكره فقد وصف العميد نيستان الون قبل شهرين المستوطنين الذين يقومون بقتل فلسطينيين وحرق مساجد ويعربدون ضد قوات الجيش بأنهم أقلية يجب محاربتها فهم يدعون بأنهم يجبون الثمن ولكنهم يقومون بأعمال إرهابية.