القدس المحتلة / سما / / سما / تحولت قاعة محاضرات في جامعة "نابولي" في ايطاليا إلى ساحة معركة، بعد أن تعرضت البروفيسور الاسرائيلي "فارديت لا يسفلر حاييم" والمحاضرة في قسم اللغة والأدب العبرية في جامعة حيفا في "إسرائيل"، لسيل جارف من المقاطعات من قبل الطلاب المشاركين في المحاضرة ونشطاء من المنظمات المناهضة لإسرائيل. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن المحاضرة الاسرائيلية وصلت هذا الأسبوع إلى الجامعة الايطالية من أجل إلقاء محاضرة بعنوان "الأخلاق في الطب الإسلامي"، ولكنها فوجئت بسيل من المقاطعات والمهاجمات والشعارات التي أطلاقها طلاب المحاضرة ضد "إسرائيل" وهتفوا "إسرائيل دولة تمييز عنصري" ، و"إسرائيل تقتل الأطفال". وحسب الصحيفة لم يقتصر الأمر على ذلك بل قام الطلاب المناهضين "لإسرائيل" بتوزيع بيانات في قاعة المحاضرة اتهموا من خلالها جامعة حيفا بدعم قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي، من خلال السماح لهم بالالتحاق بالجامعة وارتداء ألباس العسكري في باحاتها. ولفتت الصحيفة إلى أن قاعة المحاضرة في ايطاليا تحولت إلى فوضى عارمة، وحاول رجال أمن الجامعة بمساعدة الهيئة التدريسية إقناع النشطاء والطلاب بالخروج من القاعة، وعلى أثر هذا الحادث قررت إدارة الجامعة إلغاء محاضرة أخرى كان من المقرر أن تلقيها ذات المحاضرة في يوماً أخر. وبدوره عقب البروفيسور "اهارون بن زئيف" رئيس جامعة حيفا في "إسرائيل" على الموضوع، قائلاً "أن جامعة حيفا تحتوي على أعلى نسبة طلاب من قوات الأمن والجيش الإسرائيلي ونحن نسمح لهم بارتداء ألباس العسكري في الجامعة وهذا شيء نفتخر به". وأضاف، "الاحتجاج هو جزء من ظاهرة خطيرة لمناهضة ممثلي إسرائيل في العالم وهي أخذة في الاتساع، ويجب عدم التهاون في التعاطي معها أو الاستسلام لها".
