القدس المحتلة / سما / خضع رئيس الحكومة الاسرائيلية "بنيامين نتنياهو" لرغبة عائلات ضحايا كارثة الكرمل في المشاركة في احتفال سيقيمونه الأسبوع المقبل بمناسبة حلول ذكرى عام على قتلى الحريق، بعد أن أرسلوا له طلب استيضاح لعدم ورود أسمه في قائمة الشخصيات الحكومية المشاركة في الاحتفال. ومن جهته أفاد مكتب نتنياهو اليوم الخميس، بان نتنياهو أرسل رسالة إلى عائلات الثكلى الذين طالبوه بالمشاركة في الاحتفال، كتب فيها "بأني اقدر واحترم هذا الطلب وبان كلامكم هذا وصل إلي قلبي لذلك سأشارك والتقي بكم في هذا الاحتفال". وعلمت صحيفة هآرتس انه قبل عدة أيام اكتشفت عائلات ضحايا كارثة الكرمل، خلال اطلاعهم على قائمة الشخصيات المشاركة في الاحتفال التذكاري، أنها لا تحتوي علي اسم رئيس الحكومة نتنياهو، الأمر الذي أغضب بعض العائلات ودفعهم إلي توجيه انتقاد إلي نتنياهو والطلب منه الحضور. يشار إلى أن الحريق اندلع 02 كانون الأول 2010 في جبل الكرمل بالقرب من "سجن الدامون" وامتد لعدة أيام، وقد أتت ألسنة النار على حوالي 6 آلاف دونم من الأحراش, وحرقت الكثير من الغابات بسبب ضخامة الحريق, ويعتقد أن الحريق نشب في مقلب نفايات غير قانوني. وأدى الحريق إلى مصرع أكثر من 44 قتيل في الحريق، والذي يجعل الحريق أكبر حريق في تاريخ إسرائيل، معظمهم من سجاني وحراس سجن الدامون في "إسرائيل". وفي حينها طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بنفسه المساعدة من واشنطن وأوروبا والأردن واستجابت اليونان وقبرص وأرسلت طائرات "لإسرائيل" من اجل المساعدة في إخماد الحريق. كما حمل تقرير مراقب الدولة الذي تناول الحادثة فيما بعد، الحكومة الإسرائيلية برئاسة "بنيامين نتنياهو" مسؤولية الحريق ومن ضمنها وزارة الداخلية التي تعرضت لأخطر الانتقادات حيث تم استجواب رئيسها "ايلي يشاي" مرتين من قبل المراقب خلال أسبوع فقط بصفته المسئول عن التقصير في تطوير إمكانيات مصلحة الإطفاء
